المقالات

قمة بغداد ... ضيافة أم إحتلال ؟


أسعد الناصر

(إن لم تستحي فآفعل ماشئت) أستوقفني هذا الشطرمن الشعر لأبي تمام وهو يضعنا في محطة من محطات الذل للقمة المفروضة على إرادة العراقيين من قبل ساستنا والشروط التعجيزية للدول العربية على العراق من إجل إنجاح عقد القمة اللاعربية .ان لم نقل الكل فالأكثر يعتقد أن هشاشة الوضع الأمني في العراق مخجلة رغم صرف المليارات من الدولارات لشراء الأسلحة وأجهزة الكشف عن المتفجرات والتي عُرفت بفشلها وفساد من أستوردها والخطط الأمنية المتتالية ونسبة الكثافة الفردية لمفاصل مؤسساتها الامنية التي ليس لها قرين من الدول المجاورة او الأقليمية للعراق , ولم يتحقق مفهوم الأمن والأمان من خلال سلسلة من الأبداعات الفاشلة للقادة الميدانين ؟ ومما يثير الأستغراب أن زعماء الدول العربية بعد الشروط المهينة على القيادة العراقية أضافوا شرطا جديدا ينتهك السيادة العراقية وهو أشبه بأضافة درع الجزيرة وإحتلاله للبحرين الشقيقة بأضافة حماياتهم إلى جدول الإستصحاب لهم ولايعتقد القارئ للمقال أن الحماية هم العدد الذي نشاهده على شاشة التلفزة او الصور بل المشاهد المخفية عن الأنظار والتي تسمى بالخطوط الثلاثة لحماية المسؤول لضمان سلامتهم .لم يكن بعيد أن سُأل رئيس الوزراء نوري المالكي عن موقف المرجعية بأن تخصص قطعة أرض لكل مواطن بلغ الثامن عشر من العمر مجيبا باللهجة العامية (لو وافقنا على هاي المطالب يرادلنه نستأجر دولة مجاورة حتى نحقق هذا الشئ ) ؟ نقول إذا كان رئيس الوزراء لايجيد الأجابة بلغته المهنية ونسمع عن أستتباب الأمن على لسانه وفرض القانون والضرب بيد من حديد ومن شاكلة هذه العنتريات فيكف يمكن له أن يسمح لزعماء الدول العربية اصطحاب هذا العدد من القوات برفقتهم ؟.نحن كأبناء شعب نرفض راضا قاطعا كل الإنبطاحات للدول العربية والاستهانة بكرامة الشعب العراقي من أجل عقد قمة عربية لاتقدم ولاتؤخر بل هي تلف اموال عرق الجبين من خيرات الشعب العراقي لمن لايستحق أن يمشي على الأرض ويستهين بالشعوب الأخرى , وستأتي كلمة الفصل يوما نردع فيه كل اشكال القمع للأرادة والحرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك