المقالات

ظاهرة الايمو في عراق اللاقانون


سلام محمد

لعل حديث الساعة هذه الايام هو تفشي ظاهرة مايسمى بالأيمو وهي ثقافة غربية منتشرة في شرائح المجتمع الغربي المنحل اخلاقياً والذي يفتقر الى تنظيم صحيح للاسرة , والمعروف عن المجتمعات المتحضرة انها تنساق وراء الحياة المادية ولا تعير اهتمام لبناء الاسرة الصالحة مما يتسبب في انحراف ابناء هذه الاسرة وتتاح لهم الحرية المفرطة التي تؤدي الى محاولة ملأ الفراغ بأمور جانبية تافهة تجعل الشباب الذين ينتمون الى مثل هذه الاسر يبتدعون افكار وتكون متبنياتهم الهدف الاساس منها جذب الانظار وتحدي الواقع ولعل مايقوم به الشباب المتأثر بظاهرة التشبه بالنساء وهي ظاهرة ترفضها المجتمعات الاسلامية لان هذه المجتمعات تتقيد بالنظم والضوابط الشرعية والاخلاقية التي لها ارتباط بالنظم العرفية , وبسبب الاوضاع التي مربها العراق بعد تغيير نظام الحكم تمكن الاعداء من خلال اعلامهم الموجه التاثير بالشباب المسلم وانتشار هذه الظاهرة في الاوساط الشعبية من الطبقات الفقيرة .ان مكافحة ظاهرة الايمو مسالة مهمة تحتاج الى اليات صحيحة تتولاها مؤسسات مختلفة تبدأ بالمحيط والعائلة والتثقيف على ابعادها الشرعية وماهي الاحكام التي تنطبق على معالجتها وهذه مهمة المؤسسات الثقافية والدينية .. والدور الاكبر يقع على عاتق الحكومة والاجهزة الامنية في مكافحة وتوجيه الشباب المتاثر بهذه الافكار والحد منها وارسال الشباب الذين يقعون اسرى هذه الظاهرة الى مواقع صحية وتربوية لعلاجهم وانقاذهم من الضياع .الذي ذكرناه في الاسطر السابقة يمثل الحالة النموذجية لعلاج المبتلين بسرطان الايمو اما مانشاهده من سفك الدماء وقتل النفس التي حرم الله قتلها ... والقتل على الضنة وترويع الشباب على مرءى ومسمع اهالي الضحايا ونشر قوائم فيها اسماء شباب ليس لهم علاقة بموضوع ( الأيمو ) يعني ان هناك جهات تريد استغلال الموضوع لارعاب الناس وترويعهم وفرض السيطرة على مقدرات المواطنين خصوصاً في المناطق الشعبية تحت ذريعة الدفاع عن الاسلام وحماية المجتمع وهذه التصرفات تعيد الاذهان الى ماقامت به عصابات خارجة عن القانون في قتل نساء بريئات تحت ذريعة مكافحة الفساد مما ادى الى تشويه سمعة الكثير من العوائل المعروفة بالتزامها الديني وكانت الدوافع فئوية الهدف منها تسقيط الخصوم المخالفين لتوجهات تلك الجماعات .ان نزول مدنيين الى الشارع واعتقال شباب تحت هذه الذريعة يعد اعتداء صارخ على الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وان دلّ على شئ انما يدل على عدم سيطرة الحكومة على الامن الداخلي للبلاد او محاولة الحكومة فتح مثل هكذا ملفات لصرف انظار الراي العام عن المشاكل والعقد الامنية والاقتصادية التي تعاني منها الحكومة .ان القصاص يجب ان يكون عن طريق مؤسسات قضائية حكومية لا عن طريق عصابات او عصائب والا سوف يصدق القول على ان العراق في ظل الحكومة الحالية ( عراق اللاقانون ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-03-12
هل تتذكروا الشعر الطويل في السبعينات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك