المقالات

العفو بين الضحية والجلاد!!


حيدر عباس

تحاول بعض الإطراف النيابية تمرير قانون العفو العام سيء الصيت لأغراض حزبية فئوية وهو الذي يساوي بين الضحية والجلاد ويمنح مبررا لقتل الأبرياء وتمزيق أشلائهم والاستهانة بدمائهم في الأزقة والشوارع وعلى الطرقات".ان قانون العفو العام الذي يريده الشعب العراقي هو الذي ينصف الأبرياء وينتصر لمظلوميتهم ويعيدهم الى أهلهم وعوائلهم مع التعويض والاعتذار وان كانت أموال الدنيا لا تعادل ساعة واحدة خلف زنازين الظلم والجور بالإضافة الى معاقبة الجهات التي تسببت بانتهاك حرماتهم حتى لا تتكرر حوادث السجن على الظن والمزاجيان".وليس من الحق والمنطق إطلاق سراح المجرمين والقتلة بحجة العفو العام ومن وراءه انهار من الدماء وجحافل الأرامل والأيتام وأشلاء الأحبة التي لا زالت مغيبة بين مجاري المياه او رمضاء الساحات المهجورة".ان إقرار قانون العفو العام بعوراته وقبحه يفتح الباب على مصراعيه للنيل من كرامة وقدسية الدولة ويجعل عنصر الاستقرار والأمان في مهب الريح وعندها لن تبقى موبقة لا يرتكبها العصاة والمجرمين بحجة العفو العام".وللأسف فان ذاكرة أصحاب المصفحات والحكومة مثقوبة وسريعة النسيان لان مراجعة بسيطة لسجل القتلة والمجرمين تظهر ان معظم هؤلاء هم من خريجي السجون من الذين يشملهم العفو العام كلما قتلوا مزيدا من أبناء الشعب العراقي".ان الحكومة التي لا تحترم دماء شعبها حكومة قاتلة ومشتركة بحرمة سفك دماء الأبرياء وكذلك البرلمان الذي لا يقف بوجه المزايدات الرخيصة التي تمنح صك الغفران للقتلة والمجرمين لا يعدو عن كونه مومس لا يستحي من قبح أفعاله".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك