المقالات

مافيا الفساد الاداري والمالي


علي الأنصاري

كان نظام الحكم في العراق نظام شمولياً ولم يكن احد يعرف حجم موارد العراق وقدراته على مختلف الصعد لان الدولة العراقية كانت مغلقة على صدام ومجموعة من جلاوزته وذويه . وبعد الخلاص من الطاغوت ومضي اكثر من ثمان سنوات على عمر عملية التغيير السياسي وتطلع العراقيون الى مستقبل زاهر وواعد في ظل نظام ديمقراطي يكفل حرية التعبير عن الراي للجميع برزت حالات غريبة في طريقة ادارة القادة السياسين الجدد واعتمادهم بشكل كامل على عناصر النظام السابق واعطائهم صلاحيات واسعة وجعل المخلصين والوطنيين من موظفي دوائر الدولة تحت رحمتهم .ان الفترة التي سبق التغيير في العراق ساعدت على ولادة مجموعة كبيرة من المفسدين الاداريين خصوصا عندما فقد صدام السيطرة على الامور ولم يتغير واقع الدوائر الحكومية العراقية بعد سقوط الصنم وبقي على ماهو عليه وما زاد الطين بلّة الاعتماد على نفس هؤلاء المفسدين والتغطية على جرائم فسادهم المالي والاداري وحادثة وزير الكهرباء كريم وحيد عن العراقيين ليست ببعيد .ان مايعانيه المخلصين الوطنيين في دوائر الدولة من تهميش واقصاء حالة اصبحت ثقافة يعرفها الجميع فالموظف الذي يتمتع بسمعة جيدة ونزاهة في اداء الواجب يتم ابعاده من شعاع دائرة المفسدين خوفاّ من انكشاف امرهم وذلك بالساق تهمة جاهزة له ايسرها ان يقال له ليس لديه خبرة كافية في العمل واصبح البعثيين المفسدين هم اصحاب الخبرة والدراية في ادارة الدولة مع علم الجميع ماذا حل بالعراق من جراء تصدي هؤلاء المفسدين في الفترى المظلمة التي عاشها العراقيون اكثر من خمسة وثلاثين سنة .المجاهد المضحي والذي يعمل في اجهزة الدولة العراقية الامنية يقصى ويهمش بذريعة انه لايحمل شهادة اكاديمية وكان الشهادة الاكاديمية التي حصل عليها كبار ضباط الجيش العراقي المنحل هي التي خلصت الشعب من براثن جلاوزة صدام العين ,, الم يضرب الجيش السابق وباوامر من هؤلاء الضباط بيد من حديد من اجل بسط نفوذ الطاغية , هل من المعقول ان نعتمد على قتلة الشعب العراقي وعلى من سرق قوته وراحته وامنه وحرمه من ابسط الحقوق ؟؟ وهل من المعقول ان نصبر على هذا الحال رغم عدم قناعتنا به وهو ماسوف يعرقل كل محاولات اعادة بناء العراق الجديد .ان عملية التغيير السياسي في العراق تحتاج الى ثورة على الواقع الفاسد وتصحيح للمسارات والبحث عن المخلصين الوطنيين واقصاء ايتام صدام والمفسدين الذين سرقوا المال العام والسعي الجاد الى تشكيل حكومة المواطن لا حكومة المسؤول لكي يتم الخلاص من مافيا الفساد الاداري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أختصر عسى تنشر؟؟
2012-03-11
كلام جميل فهل من عمل وحل أجمل؟؟ يا اكلي المال السحت العار هل من صحوة قبل القبر والحشر؟؟؟
الدكتور شريف العراقي
2012-03-11
كلام جميل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك