المقالات

الاكراد والمجلس الاعلى وتحالفات البناء


احمد عبد الرحمن

اذا كان هناك اليوم من ينظر الى الواقع العراقي على انه واقع معقد وشائك وحساس ويحتاج الى شعور عالي بالمسؤولية، وتقدير كبير لاهمية التوافقات والتحالفات بين القوى الوطنية، فلابد له ان ينظر الى التحالف الاستراتيجي الوثيق بين المجلس الاعلى الاسلامي العراقي والاكراد نظرة موضوعية بعيدة عن الحسابات والتوجهات السياسية الضيق والانفعالية. وليس بعد سقوط نظام المقبور صدام ولكن حتى في عهده الاسود وطيلة مرحلة المعارضة كان واحدا من ابرز سمات فاعلية واستمرارية عمل المعارضة هو اتفاق وتوافق المجلس الاعلى مع القوى الوطنية الكردية على جملة من الثوابت الوطنية التي مثلت اطارا عاما للتحرك في كل المجالات والميادين، وساهمت في بلورة سياقات واضحة وسليمة للتصدي لنظام صدام اثمر في نهاية المطاف عن تغير قناعات وتوجهات المجتمع الدولي حيال ذلك النظام واتخاذ القرار بأزالته، ذلك القرار الذي لم يكن له ان يرى النور لولا عمل واسع ومتواصل سياسيا وعسكريا في داخل العراق وخارجه. ربما تكون ظروف الاضطهاد والقمع الذي تعرض لها كل من المكونين الكردي والشيعي طيلة عقود من الزمن عاملا من بين العوامل التي ساهمت في بناء تحالف استراتيجي رصين ومتماسك بين المجلس الاعلى والاكراد، اضافة الى ذلك الوضوح والمصداقية التي ادت الى ايجاد الثقة الكبيرة بين الطرفين، وتمتع القيادات صاحبة القرار بالحكمة والحنكة وبعد النظر.... الكثيرون حتى من خصوم الاكراد والمجلس الاعلى يعتبرون ان علاقات الطرفين الجيدة والمتزنة والهادئة كان لها الاثر الكبير في مختلف الاوضاع والظروف بحل المشاكل وتهدئة الازمات واحتواء التشنجات والتقريب بين الفرقاء وتذويب الخلافات.. وهذا مايحتاجه العراق في مرحلة بناء المؤسسات الديمقراطية وترسيخ وتكريس مبدأ المشاركة الحقيقية في ادارة شؤون الدولة، وطي صفحات الماضي بكل مأسايها وكوارثها ودمائها ودمويتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-03-09
التحالف بين المجلس الاعلى والاكراد هو تحالف تاريخي والمطلوب تقوية الروابط وتوحيد المواقف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك