المقالات

ماذا نريد من قمة بغداد العربية... سعيد البدري


سعيد البدري

مع قرب انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد ومع كل ما بذل من جهود في سبيل دعوة الاشقاء العرب الى حضور هذه القمة والنزول عند رغباتهم في عدم دعوة سوريا فلا زال الوضع مربكا بفعل الموقف من العراق ولانعلم قد توضع شروط جديدة كأعلان البرءاة من ايران اوتركيا وجزء من لبنان (حزب الله) وبعض الجاليات العربية في اوربا وامريكا واستراليا حتى يقبل الاشقاء الملوك والرؤساء بالحضور وتأكيد الهيمنة السعودية والقطرية بعد افول نجم النظام المصري السابق على قرارحكومات الدول العربية ومع المتغيرات الجديدة التي حصلت بعد سقوط اربعة انظمة عروبية بفعل الصحوة الاسلامية او الربيع العربي والتسمية الاخيرة اظرف و اكثر قبولا لدى الحكام العرب لانها امريكية بينما الاولى شعار ايراني لايحبذه العرب وهذا واقع الحال لابد من تحديد المفهوم ليتسنى لنا كشعب عراقي فهم اصول اللعبة العربية والتفاعل معها فماذا نعطي وماذا نريد وكيف يمكن ان ننتزع حقوقنا المسلوبة بسبب حماقات صدام وحماقات امريكا وحماقات اخرى ليست موضع الحديث فالذي نريده ليس مجرد اعتراف بنظامنا السياسي الحالي وتجربتنا الديمقراطية بل التاكيد على التنوع الاجتماعي والثقافي والسياسي والاثني وحتى الطائفي تحت عنوان عراقي بارز لئلا تعود العقول العروبية ومن منطلق طائفي مقيت باجهاض تجربتنا ودعم امراء المفخخات وقد قالها وزير من وزراء احدى الدول الخليجية في اجتماع خليجي وبشكل صريح ان الطبقة الحاكمة من شيعة العراق اعاجم ولن يستقيم امر ممالكنا ودولنا بوجودهم ومشاركتهم في الحكم هذا نموذج واحد مما نريد قوله كما اننا نريد ان تحل مشاكل الديون واخراج بلدنا من تحت طائلة البند السابع وعلى الحكام العرب ان يقرروا وهذا يتحقق عبر المضي قدما في سياسة الانفتاح وتقوية الجبهة الداخلية للبلاد مع تعرية المتاجرين بقضيتنا فهم كاخوة يوسف يظهرون الحرص والحب من خلال تصريحاتهم واحاديث الفضائيات بينما يضمرون السوء ويحيكون المؤامرات بمنع الدول العربية من فتح صفحة جديدة مع العراق حيث ينوبون عن بعض دول المنطقة في تمويل الارهاب وقتل الابرياء لذا ينبغي ان تكون هناك ضمانات واضحة توقف تدفق الاموال العربية وتلجم فتاوى التكفير والقتل والجهاديات المزعومة التي احرقت ارض الرافدين بشرورها واحقادها قد يكون هذا ابرز ما يريده المواطن العراقي اما عن التنازلات لقبول عودتنا الى الصف العربي فاعتقد انها كثيرة وقد تكفلت حكومتنا المؤقرة بالعمل عليها وتحقيقها للاشقاء ومنها تقديم النفط بشقيه المدعوم والمجاني لبعض حكومات الدول العربية وتحقيق المصالحة الوطنية عبر وزارة المصالحة وكم تضم حكومتنا من وزراء ضرورة حيث اعيد توظيف الالاف من البعثيين والصداميين لتحقيق التوازن ضمن مشروع الطمانة وحسن النية للاشقاء اما موضوع السجناء والقتلة والارهابيين فقد كانت حكومتنا في غاية الكرم وهناك نية لتبادلهم مع السعودية ولازال هناك العديد والعديد من التنازلات والاتفاقات التي ستبرم (ندعو الحكومة لاعلانها امام الشعب) لئلا يبقى العراقي يتسأل عنها كما هو الحال مع اتفاقات اربيل السرية التي لم يكشف عنها حتى الان .. اذن قيادتنا السياسية امام اختبار جديد ونرجو ان لاتكون قمة بغداد المقبلة لعبة جديدة تقوم بها دول المنطقة العربية المتنفذة لجعل العراق ممرا لقرارات تضر بدول اخرى وتحرم شعوبها من حريتها وعيشها الكريم لتحقيق اجندات خارجية اجنبية امريكية صهيونية تحديدا ونحن ننتظر ان تسفر القمة عن نتائج حقيقية لخدمة بلدنا الذي لابد له من ان يكون محورا في حل الازمات العربية لاتعقيدها وتعقيد وضع شعبه الذي لازالت مطارات بعض الدول العربية تمتنع عن استقباله كمواطن عربي مكتمل الحقوق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2012-03-05
اعتقد ان العرب وحكامهم ممن امتلئت ادمغتهم بالزيف والتحشيد الصهيو وهابي ضد الشيعة وقياداتهم يعتقدون ان الوقت قد حان للتفرغ للعراق بعد الانتهاء من سوريا بالاخص حكام الخليج والالاف الرعاع من علماء الضلالة الاوباش لذا ينبغي الحذر والحذر منهم واجببب شكرا لكم على توضيح الموقف وجزاكم الله خير
الدكتور شريف العراقي
2012-03-05
بعد قمة بغداد 1989 تم غزو الكويت
حسين جاسم
2012-03-05
لا جديد تحت الشمس...في مسرحيات القمم العربيه...لا جديد....لا جديد...اللهم اكفنا شرورهم ...شكرا لكاتب المقال...على صراحته....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك