المقالات

عاصمة الخير سيرفضها اهل السياسية ويحققها اهل البصرة


عباس المرياني

اقسم جازما ان مقترح سماحة السيد الحكيم بجعل محافظة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية بلسم لكل الجراح النازفة الغائرة في ازقة وشوارع وبيوتات اهلنا في هذه المحافظة المسنة الهرمة التي تجثو على كنوز الارض ومفاتيح السعادة".واقسم جازما ان هذا المقترح بعيد كل البعد عن حملات الدعاية الانتخابية او الحزبية او الشخصية او الفئوية الضيقة لان الانتخابات القادمة علمها عند الله والحكومة الحالية في باكورة عملها ولم تنتهي بعد من اكمال تشكيلتها الوزارية الانفجارية ؟ وان تحقيق هذا الحلم سوف لن يكون حكرا على تنظيمات المجلس الاعلى او محبيه ومريديه في مدينة النخيل لان البصرة يسكنها الملايين الذين يتوزعون في توجهاتهم على كل المكونات السياسية وغير السياسية.كما ان التنوع العرقي والطائفي في ثغر العراق الباسم يجعل المبادرة تنطلق من توجهات وطنية صادقة وليست من زاوية طائفية او عرقية ضيقة فالبصرة مدينة السلام والمحبة والتأخي فهي بيت المسلم والمسيحي والصابئي اجمالا ..وهي بيت الشيعي والسني وهي خيمة العراقيين جميعا ".واقسم جازما ان اهل السياسة المقربين وليس ما يطلق عليهم البعثيين سيرفضون هذا المقترح وسيجعلون دونه سدا اعظم من سد الصين حتى لا يتحقق هذا الحلم البسيط"حقدا وحسدا" لكن هذا المقترح سيتحقق وسيتسابق الجميع على تنفيذه اذا صدر من جهات اخرى بل ان الاصوات ستتعالى بالشكر والحمد وسيتسابق المداحون والمهرجون على القسم بأغلظ الايمان من انهم السبب الاول في تحقيق هذا الحلم الذي كان يراود مخيلة الجميع في يقضتهم ومنامهم ولنا في حديث الطاولة المستديرة في بغداد غصة وعبرة ففي الوقت الذي رفض البعض عقد الطاولة المستديرة في بغداد وتبجح بكثير من الترهات هرول هذا البعض الى اربيل للجلوس الى الطاولة المربعة لانها تختلف عن المستديرة اولا ولان نجاحها في اربيل لن يحسب الى القائد الشاب عمار الحكيم وهذا هو المهم وان تعطل تشكيل الحكومة تسعة اشهر وتوقفت اعمال العباد والبلاد".واقسم للمرة الاخيرة ان تحقيق هذا المقترح الحلم لن يكون الا على ايدي اهل البصرة الكرام لانهم هم اصحاب الحق الشخصي وكما يقولون فالحقوق لا تعطى خاصة في عراق التغيير بل ان الحقوق تأخذ بالقوة او من خلال الاحتكام الى الدستور والمنطق والحق وليس على ابناء الجنوب الا الوقوف صفا واحدا لتحقيق هذا المطلب المشروع الذي فيه الخير لكل ابناء العراق وفيه انصاف لشيخوخة البصرة العزيزة..من حق اهلنا ان يخلعوا ثوب الفقر والمذلة ومن حقهم ان ينظروا الى العالم من منظار الخيرات التي تكتنزها ارضهم ومن حقهم ان يتنعموا بهذه الخيرات".قالها الحكيم وستبقى مقولته خالدة ستتذكرها الاجيال بفخر واعتزاز وهذا شيء منطقي لكن المنطق الاكثر عدلا هو ان يتحقق هذا المطلب في القريب العاجل وان يبدأ الجميع من الان بالعمل على جعل البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ومدينة الخير الازلية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-03-03
جاء اليوم يا اهل الجنوب بالتحرك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك