المقالات

المطر كثيف والحضور اكثف ودموعهم الاكثف ...مهرجان العتبة الحسينية في بيروت


قلم : سامي جواد كاظم

من بين افضل الاساليب المتبعة لدى المؤسسات الثقافية هي اقامة المهرجانات والندوات الثقافية والفكرية لا سيما اذا كانت الثقافة دينية ابعادها الهية ودعاتها الرسل والانبياء والائمة وهي الان ذمة باعناق المؤمنين وبمختلف شرائحهم ودرجاتهم الايمانية ، ومن هذا المنطلق اقدمت العتبة الحسينية المقدسة وهي السباقة لهكذا خطوات رائعة على اقامة مهرجانها الثقافي على ارض لبنان لتنقل للاحبة اللبنانيين ومن مختلف المذاهب والاديان ثقافة الحسين السلمية وابداعات منتسبيها الخدمية وجهودهم في سبيل التعمير والتطوير للعتبة الحسينية المقدسة التي شهدت حملة عمرانية بعد سبعة قرون من اخر اعمار شهدته العتبة المقدسة .توجس العتبة من ردود افعال الاخوة الحضور كان حاضرا لاسيما انها الخطوة الاولى من نوعها في اعتماد افضل السبل لنقل الثقافة اليهم بصورة حقيقية يتقبلها الاخر ، كانت هنالك امور قد تعيق زخم الحضور منها الدوام الرسمي لدوائر الدولة وللطلاب ، ومكان انعقاد المهرجان وهو طريق المطار يكون مرور السابلة من عليه قليل او شبع معدوم مع عدم توفر سيارات نقل عمومي او مراب لايقاف السيارات ، اتكلوا على الله ومستشفعين بالحسين عليه السلام لاقامة المشروع وبدات الاستعدادات وبعد يوم الافتتاح فاذا بالاحوال الجوية تزيد المعوقات بزخات مطر طوال النهار مع الهواء البارد ، ولكن ما ان شرعت ابواب المهرجات لاستقبال الحضور فاذا قافلة من حافلات نقل الركاب تقف طابورا طويلا امام باب المهرجان لتنقل مجاميع من عدة جهات دينية وثقافية ومجتمع مدني ومدارس لدرجة ان القاعات غصت بهم مع دوعهم المنهمرة حالما ينظرون الى راية الحسين ا والى صورة لضريح الحسين مع كلمات الاطراء والثناء للاخوة العاملين على احياء هذا المهرجان مع تلقي الدعوات لاقامته في مناطق اخرى من بيروت والمواقف التي حدثت كثيرة ولطيفة فكم من دمعة انهمرت حالما رات راية الحسين عليه السلام وهي ترفرف امام اعينهم وزاد المهرجان حلاوة عندما خصص صندوق لايداع الرسائل التي يروم ايصالها الزائر الكريم الى شباك الحسين عليه السلام . كثير من المشاريع الهندسية والثقافية التي اقدمت عليها العتبة الحسينية لم يكن يعلم بها اللبنانيون فكان المهرجان فرصة رائعة تعادل انجاز قناة فضائية في ايصال انجازات العتبة اليهم .ولا نخفيكم قولا ان مجمع الامام الصادق عليه السلام الثقافي قد عاش حضورا لم يعتد عليه سابقا فالقاعة الخاصة بحفل الافتتاح امتلئت واستعانوا بكراسي اضافية وهي الاخرى كلها شغلت وبقي الحضور واقفا حتى نهاية حفل الافتتاح وكانوا كلهم شوقا الى الصور التي التي عرضت والمتضمنة نشاطات العتبة ، واخيرا نقول الحمد لله على هذا الحضور الكريم وكذلك لو ان هذا المهرجان اقيم في العطلة لكان هنالك كلام اخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-03-03
بناء كونكريتي يحيط بالعتبة الحسينية المطهرة خطأ
ابو علي 1
2012-03-03
لو وظفت كلفة هذا المهرجان في بناء بيت للعجوز وابنها اللذان اظهرهما موقع براثا في مدينة كربلاء لفرح امامنا الحسين عليه السلام .ظاهرة مهرجانات الخارج باب من ابواب الفساد والترفيه للصوص والحرامية الذين لايسلم منهم حتى اموال عتبة سيد الشهداء عليه السلام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك