المقالات

ميزانية.....مصفحات!!


خميس البدر

كثرة الأحاديث وارتفعت الأصوات كما هو الحال في كل موازنة يصادق عليها البرلمان العراقي طيلة السنوات السابقة ولم تشذ ميزانية هذا العام عن هذه القاعدة الحديث والنقاش وطرح وجهات النظر والتحفظ والتغيير في فقرات ومواد الموازنة والمناقلة في أبوابها أمر طبيعي يحدث في كل دول العالم و من المفروض أن يأتي قبل ان تقر الموازنة لكن في العراق ولانه بلد مختلف فالقواعد مختلفلة والموازنات انفجارية فياتي كل شي مختلف ومن الملاحظات على ميزانية هذا العام ولا اتحدث هنا بكوني اقتصادي او رجل اعمال او مضارب بالبورصة لكني مهتم وعراقي ينتظر الفرج ويحاول ان يصدق بعرقوب من اول وعوده الى اقرار الميزانية وللامر اسبابه ومنها: 1-عدم وجود حسابات ختامية وما يختلف لا ان الميزانيات السابقة اكملت حساباتها الختاميه لكن عندما شكلت الحكومة الجديدة وعد وزير ماليتها بان ميزانية هذا العام ستشهد حسابات ختامية ومسك شاربه موكدا ذلك .2- عودة القائمة العراقية الميمونة بعد المقاطعة مما حسب كونه شعور وطني او حضور تقسيم الكعكة هذه العودة التي لم تضف شيئا سوى كثرة الضجيج والجدالات والمزايدات بينها وبين دولة القانون .3- غياب المواطن وحضور المسؤول فحق المواطن يحول الى الفائض من ايرادات النفط والمسؤول يقبض كاش .4- الاحلام الوردية والشعارات التي تصدر الى المواطن وهو يهوى احاديث عرقوب بان الموازنة لن تمرر الابتخصيص نسبته من النفط والعيدية والفرحة واحاديث يكتشف المواطن بانها كانت للتشويق والاثارة لتصل به الى ذروة الحبكه والنتيجة (بح مفيش).5-التاخير الحكومي برفع الميزانية ولاسباب مجهولة و اهم نقطة هي ضيق الوقت والعمل بالاوقات الحرجة والضائعة ويبدو بانها سياسة الازمات التي تطغى دائما على المشهد العراقي والحكومة في دورتها الحالية . 6-الغاء العمل بالدفع بالاجل للمشاريع الاستثمارية والذي كان يروج له سابقا بانه انجاز من انجازات الحكومة وحل من اهم حلولها لمعضلة التلكؤ في انجاز المشاريع والذي جوبه بالرفض والتهديد بالاستقاله من قبل رئيس لجنة الامن والدفاع النائب حسن السنيد .7- ميزانية مصفحات لانها انفجارية .لم تنتهي اهتماماتي كونها كثيره تتعدد بتعدد ردود الافعال وما اسمعه يوميا من تبادل اطراف الحديث في (الكيا) منبر من لامنبر له ولاني لااحب التبويب والتعداد والسرد على شكل نقاط لان القائمة تطول واحب الكتابة على شكل سطور المهم هو ان الميزانية ميزانية دولة لاميزانية مواطن او كما سماها احد المواطنين ميزانية مصفحات يطغى فيها حديث الانتخابات اكثر من حديث الاقناع والخدمة وتغيير الواقع العراقي وكل غنى على ليلاه ولااريد ان اميز نواب كتلة المواطن واحسب متحيزا او مسيسا لكن ما قاموا به طيلة هذه الفترة يجعلهم جديرين بهذا الاسم والسبب مطالباتهم لم تكن ورديه او مستحيلة فبعض الاموال تخصص للطلبة ورواتب المتقاعدين من خلال ضغط النفقات الحكومية ..انهاامور تحدثوا عنها دائما وجهودهم مشكوره وتمنيات ان تتحول فعلا لمطالب مواطن كما كانت على الدوام بعيدا عن المزايدات والمهاترات .. اخيرا اتمنى ان تكون السنة القادمة بمنأى عن هذه الاجواء المشحونة بالمغالطات وان تقل الملاحظات وتحفظ حقوق المواطنين على الاقل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك