المقالات

دولة الرئيس .. نريد حكم الدستور؟


نور الحربي

يعرف الديكتاتور بانه الشخص او الجماعة التي تمسك بجميع الامور وتتخذ كل القرارات دون ان تلتفت الى اي سلطة اخرى سواء كانت تشريعية او تنفيذية او قضائية وغيرها من السلطات التي قد تحاسبها او تحد من تفردها بالقرار وعند الحديث عن ما يجري في بلادنا الحبيبة تذهب الامور الى نزاعات ونقاشات ومواقف هنا او هناك حسب هوى سين او صاد من المتنفذين او المستفيدين وحتى المتعاطفين من انصاف المفكرين والمنظرين فمثلا عندما يتحدث السيد رئيس الحكومة عن عزمه ردع النظام اللامركزي ويفكر في تقليص صلاحيات مجالس المحافظات يسانده في ذلك بعض اقطاب كتلته وسط دعوات لتوسيع هذه الصلاحيات للوصول الى التكامل وتنفيذ سياسة اكثر انصافا لابناء المحافظات مع تبديد مخاوف الاطراف السياسية الاخرى والاوساط الشعبية..نجد هذا الخطاب المتشنج حاضرا وهو بطبيعة الحال خطاب يمهد ويهدد بنسف الدستور (المسكين) وسط ازدواجيات في الحديث عنه وبأسمه فقد تحدث رئيس الحكومة الحالية السيد نوري المالكي عن ضرورة حل المشاكل العالقة مع الفرقاء السياسيين بالعودة للدستور والدستور فقط هو الحاكم في كل القضايا والمسائل العالقة بما فيها قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء والجمهورية وعلاقة الاقاليم بالمركز والقائمة تطول بينما يحاول تقليص صلاحيات هذه المجالس التي تعاني تراكمات فشل الوزارات العتيدة ووزراءها المبجلين بمختلف انتماءتهم في وضع مخالف للدستور الذي كان احد المشاركين في كتابته وتصديره لشعبه العزيز (المغلوب على امره بكل تأكيد) ولانعلم مالذي استجد ليكون الموقف بهذا الشكل الا اللهم انه ((السيد رئيس الوزراء)) تحول من برلماني الى رئيس حكومة وقد يرى في بعض مواد الدستور وهو المرجعية الاولى للنظام السياسي في العراق من موقعه هذا ما يتقاطع مع مطامحه او رغباته في بناء نظام سياسي جديد لا نعلم ماهو شكله الحقيقي حتى اللحظة وهذا ليس اتهاما بالدكتا(نورية) وللعاقل الخيار ان يحقق وينظر ويفهم ان اراد الفهم .. ايها الرئيس اننا شعب قاسى وعانى من حكم الشخص والحزب الواحد ما عانى ومن حقنا ان نخاف على مستقبلنا ومصيرنا لانك لست مخلدا لذا نريد نظاما سياسيا تعدديا يضمن لنا الحرية التي ضحى من اجلها عشرات الالاف بل الملايين من طلائع المجاهدين بما فيهم رفاق لك في حزب الدعوة واحزاب وتيارات اسلامية وليبرالية عربية وكردية وتركمانية وغيرهم من ضحايا التفرد ونريد ايضا ان يكون دستورنا كما هو وسنحميه وندافع عنه بكل ما اوتينا من قوة لئلا يطمع البعثيون والتكفيريون والعروبيون وكل من يريد بنا العودة الى الوراء، فلماذا تريد سلبنا هذه المجالس والتي يمكن ان تستمر وتكون لك عونا كما هي اليوم لتجعلها مجرد مجالس تابعة لاحول ولا قوة لها ونتمنى ان ترجع للدستور الذي ساهمت في كتابته لاننا (( لا )) مركزيين حتى النخاع ولايضرنا ان نبقى كذلك فزمن العبودية قد ولى ولسنا ممن يلدغ من جحر مرة ثالثة بعد ان لدغنا من ذات الجحر مرتين !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك