المقالات

صوتوا على المصفحات.. لايريدون مصفحات!!!!!!

588 10:21:00 2012-02-27

محمد الياسري

أشهر وموازنة العراق تراوح بمكانها وتتنقل بين اروقة مجلس النواب وسط جذب وشد واعتراضات واضافة وحذف واقتراحات ومجادلات من كل الاطراف السياسية ومن عشرات النواب..وكل يوم وعبر مختلف وسائل الاعلام يطلون علينا مابين بحذف هذه الفقرة او تلك لانها لاتصب بمصلحة الشعب ومخالفة للدستور وكتل تهدد بعدم التصويت ما لم يضاف الى موازنة البلد افكارها التي هي خدمة للعراقيين والفقراء والمساكين.. واخرون لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة والا قدموها امام الملأ تشريحاً وتفصيلاً لأنهم يريدون مصالح المغلوب على امرهم..ونحن كمواطنين كنا نتابع بسذاجة دفاع ممثلينا عنا وجهادهم بكل انواع التصريحات التي من شأنها عدم تمرير الموازنة مالم تحقق لنا احلامنا وطموحنا وجزاهم الله خيرا فقد قرروا ان يمرورها بعد ان شذبوها ورتبوها ويجعلوا منها موازنة تليق بتضحيات العراقيين وبمكانتهم وصوتوا عليها بعد جهاد وقتال لا يعلم الله كيف هو وبعد سهر ليلي طويلة ونهارات صعاب لا يتحملها المرء الا اذا كان محبا لشعبه واهله..وطيلة الاشهر التي اغنى فيها ممثلونا النقاش حول الموازنة وصبروا ليل نهار ليخرجوا بها باحلى حلى واروع صور لم يسمع اي مواطن بسيط فقير او غني اعتراض ممثل واحد على ادراج فقرة لشراء 325 سيارة مصفحة بمبلغ خمسين مليون دولار او يتحدث اي منهم بأن هذا هدراً للمال وان حياته ليس اغلى من حياة الفقراء اللذين اوصله الى قبة البرلمان مدافعا عنهم لا "لاغفاً لحقوقهم"، وان البرلمانيين جادلوا كثيرا بقضايا منها مهم للمواطن وحذفوه ومنها ابقوه وزادوا عليه لكن لااحد جادل واعترض ورفض فقرة سيارته المصفحة!!وهاهي الموازنة تقر وهاهي فقرة السيارات تمرر بكل انسيابية وبلا اعتراض من اي فرد وانا احد اللذين شاهدوا عبر التلفاز وقائع التصويت على الموازنة، وعلم الشعب بها وانتهى الامر.. فلم المزايدة على ان الجميع لايرغب بها ولا يريدها وهي هذر لحقوق العباد؟؟؟؟لم الان الجميع يتبرون من المصفحات ؟ ويعتبرونها مضيعة لحقوق الاخرين؟ومن صوت ومرر عليها ما دامت كل الكتل والبرلمانيين رافضين لها؟ولم لم نسمع اعتراضاتهم قبل اقرار الموازنة كما كانوا يعترضون على الفقرات الكثيرة الاخرى؟ولم لم يصر النواب على عدم تمرير الموازنة ما تحذف فقرة المصفحات؟نقولها بصراحة، الجميع لايريد التفريط بسيارة مصفحة تحمية من الكواتم واللواصق والمفخخات والارهاب.. والجميع يريدها حتى يتخفى من "بصبصة عيون الناس" حين يتفقد النائب رعية القوم ويتعرف الى مشاكلهم!!!والجميع لايتمنى ان يضيع منه امتياز جديد سعى بكل جهده للحصول عليه وربما لاتاتي الفرصة لاحقا ليناله، لكن لماذا تبرأ الكل منه رغم انهم لن يحذفوا هذه الفقرة من الموازنة مهما حدث؟اقول والعلم واليقين عند الله والراسخون بعلوم النواب وافعالهم : ان الجميع اعلن زوبعة اعلامية برفضه المصفحات وكما يقال ليضيع دم كليب في القبائل..فالناس لن يعرفوا من صوت عليها لانهم يقولون انهم ضدها وهذا امتياز لايستحقونهوكذلك وبعد ان اعلنت المرجعية رفضها وسخطها لهذا التصرف اعلن العديد من النواب انهم لم يصوتوا مع القرار حتى يكونوا بمنأى من لوم المرجعية وعدم رضاها فهم لا علاقة بمن مرر هذه الفقرة وهم حالهم حال المواطن المبتلى على امره يعانون مثل معاناته ومن قرر ومرر هذه الفقرة ليس هم مناصريها وهكذا ستبقى الحيرة تلف الناس والاعلاميين والمراقبين والمرجعيات الدينية.. من صوت اذن على السيارات والجميع لايريدها؟؟!!اقول لكم شيئا لنتحدى النواب ومصداقيتهم ويلعنوا كل واحد عبر الاعلام وبشكل فردي يوقعوا على ورقة تنازل عن حقه بالسيارة ويحول مبلغها للايتام وحينها سنعرف من حقاً الذي يبحث عن مصفحة تحميه من الناس اللذين اوصله الى قبة البرلمان ومن الذي لاهم له سوى ملء كرشه بثروات العراق وابناءه الفقراء.ولله في خلق نواب العراق شؤون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2012-02-28
أرى أن البرلمانيين الكرام وبما انهم ليس لهم هموم إلا المواطن العراقي البائس الذي ما مر عيد وفرح كباقي عباد الله , و طالما أفنى شبابه بزمن الرعب منذ عام 1968 ولحد الآن . مرورا ً بحرب 8 سنوات من أجل لا شيء ..وعدوان على الكويت ويومية احتياط لو جيش شعبي ..يستاهل السادة النواب هليكوبترات مدرعة من أجل تأمين سفرهم الى تركيا والأردن ودول الخليج تلك الدول التي تتباكى علينا نحن العراقيين . مع تخصيص حماية على الأقل فيلق لكل نائب . ويا ليت أن تكون إجتماعاتهم في أحد الدول المذكورة لتأمين حياتهم الغالية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك