المقالات

المصالحة الوطنية وتدليل الأرهابيين

853 12:56:00 2012-02-17

بقلم \ عبد الناصر جبار الناصري

كل الوقائع والممارسات التي تقوم بها الحكومة العراقية نستنتج منها هذه العبارة التي هي عنوان مقالي لأني أرى أن الأرهابي بالفعل مدلل الى درجة كبيرة في العراق ونرى أن الحكومة تقوم بأنشاء العشرات من الفنادق السياحية على مستوى عال من الأمتياز وتتوفر فيها كافة وسائل الراحة لكي يستمتع الأرهابيون فيها

وأول هذه الفنادق وأكثرها تألقاً هو فندق المصالحة الوطنية فهذا الفندق الضخم وصل الى حد الوزارة وسمي هذا الفندق بوزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وصرفت لهذه الوزارة الملايين من أموال الشعب العراقي لكي تكون هذه الوزارة بمستوى سيادة وسعادة الأرهابيين الذين يتفضلون مشكورين لزيارة هذه الوزارة ومن ثم أختلفت تسمية هذا الفندق من وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الى مستشارية الدولة لشؤون المصالحة الوطنية لدواعي الترشيق الحكومي ولكن هذه الأستشارية أمكانياتها نفسها ومخصصاتها في حالة تزايد دائم

فاليوم نرى الحكومة تكافيء عزة الدوري وتكافيء كل من عمل معه وهاهي المصالحة الوطنية تعلن عن حالة حب جديدة بين المصالحة والحركة النقشبندية وهاهي المصالحة الوطنية تلتقط الصور والأبتسامات مع قائد كبير في هذه الحركة التي للأمس القريب حكومتنا الرشيدة تحملها العمليات الأرهابية التي ضربت العراق وخلفت الآلاف من القتلى والجرحى وسوف تقوم هذه المصالحة بصرف كافة مستحقات هذا الأرهابي وسوف تعتذر له بسبب تصريحاتها السابقة ووصف الحركة بالأرهابية وسوف تشكر هذه المصالحة هذا الأرهابي لقتل العراقيين وسوف تقوم هذه المصالحة بتلبية كافة شروط هذا الأرهابي لأنه متفضل على المصالحة بفضل كبير ولابد من رد الفضل له بكل ماأستطاعت من قوة !

ولاننسى دور المصالحة في تكريم كل أرهابي توصلت أليه والتقت به كما يعترف جميع الأرهابيين بأن المصالحة صاحبة فضل عليه لأنها قامت بدعمه وأفلتته من العقاب أذا كان هنالك عقاب قد يلاحقة في العصور القادمة , فالأرهابيون يعترفون بأن أفضل طريقة للتقرب من الحكومة العراقية هي طريقة القتل والأرهاب فالحكومة العراقية لن تسأل عن فقير ولن تسأل عن معارض سابق لصدام حسين ولن تسأل عن معارض لسياسة الطائفية والمحاصصة ولن تسأل عن من فقد أبيه وأمه في عهد صدام ولن تسأل عن طفل يتيم فقد أبوه في سيارة مفخخة ولن تسأل الحكومة عن من يسكنون في المقابر ولن تسأل عن من يسكنون في " حي التنك "

ولن تسأل الحكومة عن من يعيشون على جمع النفايات و" القواطي الفارغة " ولكن الحكومة تسأل يوميا ً عن أخبارالأرهابيين لكي تكافئهم وتقدم لهم مايحتاجون وتقدم لهم النصائح وتعمل لهم المؤتمرات وتجيير لهم وسائل الأعلام لكي يتحدثوا بكامل حريتهم عن العراق وكيف كانوا يفخخون السيارات ويقتلون الشعب العراقي

وتتجلى هذه الفكرة بشكل أوضح مع الأرهابي طارق الهاشمي فالهاشمي الآن يعيش في فنادق مليون نجمة ولن يفكر في أي عقاب لأن المصالحة الوطنية سوف تنقذه وسوف تقوم بالأعتذار له كمافعلت مع أرهابيين أكثر جرماُ منه فالمصالحة تقول للهاشمي لاتحزن ياهاشمي فأن المصالحة معك وسوف يكون أجرامك برداً وسلاماً عليك وعلى غيرك من الأرهابيين كافة

فلو كانت أخلاقيات الفقراء والمساكين ضعيفة لرأيناهم يلتجأون الى الأرهاب لكي يتمكنوا من الحصول على دعم الحكومة بدل هذا العيش الذي لايتجرعه ألا من ينظر الى الأخلاق كثوابت لايمكن التخلي عنها وألا من ينظرالى الله كأله سوف يقوم بعقاب بكل من تورط بأموال ودماء الشعب العراقي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-02-18
اسوأ عمل يقوم به اتباع اهل البيت التساهل مع اعدائهم فنتيجتهم ستكون مثل نتيجة عبد الكريم قاسم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك