المقالات

المصالحة الوطنية وتدليل الأرهابيين


بقلم \ عبد الناصر جبار الناصري

كل الوقائع والممارسات التي تقوم بها الحكومة العراقية نستنتج منها هذه العبارة التي هي عنوان مقالي لأني أرى أن الأرهابي بالفعل مدلل الى درجة كبيرة في العراق ونرى أن الحكومة تقوم بأنشاء العشرات من الفنادق السياحية على مستوى عال من الأمتياز وتتوفر فيها كافة وسائل الراحة لكي يستمتع الأرهابيون فيها

وأول هذه الفنادق وأكثرها تألقاً هو فندق المصالحة الوطنية فهذا الفندق الضخم وصل الى حد الوزارة وسمي هذا الفندق بوزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وصرفت لهذه الوزارة الملايين من أموال الشعب العراقي لكي تكون هذه الوزارة بمستوى سيادة وسعادة الأرهابيين الذين يتفضلون مشكورين لزيارة هذه الوزارة ومن ثم أختلفت تسمية هذا الفندق من وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الى مستشارية الدولة لشؤون المصالحة الوطنية لدواعي الترشيق الحكومي ولكن هذه الأستشارية أمكانياتها نفسها ومخصصاتها في حالة تزايد دائم

فاليوم نرى الحكومة تكافيء عزة الدوري وتكافيء كل من عمل معه وهاهي المصالحة الوطنية تعلن عن حالة حب جديدة بين المصالحة والحركة النقشبندية وهاهي المصالحة الوطنية تلتقط الصور والأبتسامات مع قائد كبير في هذه الحركة التي للأمس القريب حكومتنا الرشيدة تحملها العمليات الأرهابية التي ضربت العراق وخلفت الآلاف من القتلى والجرحى وسوف تقوم هذه المصالحة بصرف كافة مستحقات هذا الأرهابي وسوف تعتذر له بسبب تصريحاتها السابقة ووصف الحركة بالأرهابية وسوف تشكر هذه المصالحة هذا الأرهابي لقتل العراقيين وسوف تقوم هذه المصالحة بتلبية كافة شروط هذا الأرهابي لأنه متفضل على المصالحة بفضل كبير ولابد من رد الفضل له بكل ماأستطاعت من قوة !

ولاننسى دور المصالحة في تكريم كل أرهابي توصلت أليه والتقت به كما يعترف جميع الأرهابيين بأن المصالحة صاحبة فضل عليه لأنها قامت بدعمه وأفلتته من العقاب أذا كان هنالك عقاب قد يلاحقة في العصور القادمة , فالأرهابيون يعترفون بأن أفضل طريقة للتقرب من الحكومة العراقية هي طريقة القتل والأرهاب فالحكومة العراقية لن تسأل عن فقير ولن تسأل عن معارض سابق لصدام حسين ولن تسأل عن معارض لسياسة الطائفية والمحاصصة ولن تسأل عن من فقد أبيه وأمه في عهد صدام ولن تسأل عن طفل يتيم فقد أبوه في سيارة مفخخة ولن تسأل الحكومة عن من يسكنون في المقابر ولن تسأل عن من يسكنون في " حي التنك "

ولن تسأل الحكومة عن من يعيشون على جمع النفايات و" القواطي الفارغة " ولكن الحكومة تسأل يوميا ً عن أخبارالأرهابيين لكي تكافئهم وتقدم لهم مايحتاجون وتقدم لهم النصائح وتعمل لهم المؤتمرات وتجيير لهم وسائل الأعلام لكي يتحدثوا بكامل حريتهم عن العراق وكيف كانوا يفخخون السيارات ويقتلون الشعب العراقي

وتتجلى هذه الفكرة بشكل أوضح مع الأرهابي طارق الهاشمي فالهاشمي الآن يعيش في فنادق مليون نجمة ولن يفكر في أي عقاب لأن المصالحة الوطنية سوف تنقذه وسوف تقوم بالأعتذار له كمافعلت مع أرهابيين أكثر جرماُ منه فالمصالحة تقول للهاشمي لاتحزن ياهاشمي فأن المصالحة معك وسوف يكون أجرامك برداً وسلاماً عليك وعلى غيرك من الأرهابيين كافة

فلو كانت أخلاقيات الفقراء والمساكين ضعيفة لرأيناهم يلتجأون الى الأرهاب لكي يتمكنوا من الحصول على دعم الحكومة بدل هذا العيش الذي لايتجرعه ألا من ينظر الى الأخلاق كثوابت لايمكن التخلي عنها وألا من ينظرالى الله كأله سوف يقوم بعقاب بكل من تورط بأموال ودماء الشعب العراقي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-02-18
اسوأ عمل يقوم به اتباع اهل البيت التساهل مع اعدائهم فنتيجتهم ستكون مثل نتيجة عبد الكريم قاسم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك