المقالات

قضية الهاشمي فضحت المستور

867 08:20:00 2012-02-10

خضير العواد

أن العملية السياسية في العراق منذ إسقاط الصنم الى هذه الأيام لم تستقر أو تصل الى المستوى المطلوب الذي يتمناه كل مواطن يحب وطنه وشعبه ويريد لهم كل الخير ,فأعداء هذه العملية كثر إن كان في الخارج أو الداخل وكلً يبكي على مصالحه ( كلٌ يبكي على ليلاه) فجميع دول الجوار لها مصالح في العراق تريد الحفاظ عليها وكلٌ يعمل من أجل هذه المصالح وهذه القاعدة تعمم على جميع العلاقات الدولية لأن القاعدة تقول لا يوجد في السياسة صديق أو عدو دائم بل توجد مصالح دائمة , ولكن الخطير في الأمر عندما يراد من المصالح أن تكون كمبرر للقتل أوالتدمير وهذا لايمكن له أن يكون جزء من السياسة بل هو عمل عدواني لا يحب الخير والسلام ولايمكن التعامل معه في أي حال من الأحوال , وهذا هو الذي يجري في العراق بعض دول دول الجوار تريد للعراق الشر لكي ترجع مصالحها التي فقدت حسب إعتقادها , فلم تترك أي عمل إجرامي إلا وعملته وأبتعدت كثيراً عن السياسة وطرقها تارةً هذه الأعمال تقوم بها مباشرةً من خلال إرسال عديمي العقول وتدعمهم مادياً ومعنوياً وتغسل عقولهم إن كان لهم عقول بكلمات يدّعون إنها من الدين والدين منهم براء لكي يفجرّوا أبدانهم العفنة بخلق إلله الذي كرمه على جميع الكائنات (وكرمنا بني آدم ) , وهذه الوسيلة أعطت ثمارها بالنسبة لهذه الدول لأنها بالفعل عرقلت العملية السياسية وقتلت الكثير من العراقيين ودمرت ما تبقى من مباني وأعطت صورة للعالم عن العراق بأنه بلد غير أمين , ولكن هذه الطريقة دائماً عملياتها تكن عشوائية ولا تمتاز بالنوعية بسبب الإحتياطات التي إتخذتها الحكومة العراقية , لهذا السبب فقد حاولت هذه الحكومات أن تعمل لها حواضن داخل العملية السياسية وتقوم بتنفيذ أوامرها التي لا تقدر عليها المجاميع الإنتحارية , وقد أكد أغلب السياسين على مختلف توجهاتهم ومراكزهم على أن العمليات التي تنفذ ضد المسوؤلين العراقيين بالكواتم أو العبوات اللاصقة والكثير من السيارات المفخخة هي من قبل جهات أو شخصيات مشتركة في العملية السياسية , وقد ظهرت هذه الحقيقة بعد أن كانت مجرد تحليلات وتصورات عندما تم إلقاء القبض على حماية الهاشمي وأعترفوا بأعمالهم الإجرامية بحق العراقيين كافة وبعدها صدر آمر إلقاء القبض على الهاشمي نفسه ولكنه هرب الى السليمانية ,عندها أختلفت ردود الفعل من قبل الكتل والشخصيات السياسية كل حسب مصلحته وماذا سيحصل من هذه القضية , وقد تناسوا جميعهم الدم العراقي وقامت كل مجموعة تبتز الحكومة لكي تؤيد أو لا تؤيد عملية إلقاء القبض على الهاشمي وتختلق أعذار واهية وغير حقيقة من أجل تغليف إبتزازها بشئ مقبول وجميل , فألقائمة العراقية طعنت بالقضاء لأنه أصدر آمر ألقاء القبض على أحد قياداتها على إنه مسيّس والأكراد شككوا بأستقلالية القضاء في بغداد من آجل إضعاف بغداد أكثر وأكثر بالإضافة الى إستضافة الطلباني للهاشمي وهذه الإستضافة لايمكن كسرها أو عدم إحترامها , أما بقيت السياسين فمواقفهم لم تكن بالمستوى المطلوب في مثل هذه القضية , فقد أظهرت قضية الهاشمي حقيقة دوافع وتحرك الكتل السياسية فمن ردود الفعل هذه أو المواقف التي أتخذتها الكتل الساسية نلاحظ الجميع يشترك في عدم إحترام الدم والإنسان العراقي , وأغلب المواقف لم يكن دافعها المصلحة العامة بل المصلحة الحزبية أو الفئوية أو الشخصية وأغلبهم ترك المصلحة العليا للبلاد التي تتطلب أحترام القانون وعدم الطعن بالقضاء لأن نتائجه وخيمة على الجميع بالإضافة الى أحترام الدم العراقي لأن من أولويات أي نظام هو توفير الأمان لشعبه فما حال من كان أعضاء النظام الذي يقوده يعمل على قتله بأبشع الطرق فأي حياة بعدها ستكون في ذلك البلد كأن حال الشعب يقول (الى الماء يسعى من يغص بلقمةٍ الى أين يسى من يغص بماءِ) , فحقيقةٌ قضية الهاشمي قد فضحت كل من يريد بالعراق والعراقيين السوء من خلال المواقف التي تبنتها كل كتلة أو حزب أو تنظيم أو شخصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-02-13
لابد للمجرم من الوقوع في الشرك
نوار الطائي
2012-02-10
طبعا الحكومة هي لا تخفي قضية الهاشمي انما مشغولة بخصوص النزاعات على المناصب ونست قضية الهاشمي وطبعا الشعب العراقي المضلوم يموت ويعاني من الضلم وهناك بعض الاشخاص تريد ان تكسب اصوات الشعب كي يرشحون في الحكومة وهم اكيد يريدون ان يرجعو النضام البائد الصدامي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك