المقالات

هل حقا الائتلاف الوطني والحكومة العراقية طائفيين؟


سليم الرميثي

منذ سقوط النظام المقبور ولحد الان نسمع من بعض السياسيين والاعلاميين العراقيين في الداخل والخارج من يتهم الائتلاف الوطني عامة والحكومة خاصة بالطائفية وخصوصا من قبل اعضاء القائمة العراقية وقادتها.نحن لانعرف حقيقة ماهو نوع الطائفية التي تمارسها الحكومة منذ تشكيلها.؟وهل هناك شواهد تثبت هذا الادعاء؟ام مجرد اتهامات من اجل كسب ود الطائفة الاخرى في العراق ام من اجل الحصول على مكاسب سياسية وذاتية ؟وانا ارجح الاخير وهو من اجل مكاسب ذاتية بحتة حتى لو كانت على حساب المصلحة العامة للبلد والوطن.فلو كان الائتلاف او الحكومة طائفيين مثل مايدعي البعض لوجدنا البناء والاعمار في المناطق الجنوبية والاهتمام بالمحافظات التي تمثل قاعدة الائتلاف الوطني العريضة و الكبيرة اكثر من باقي المحافظات. ولكن لانرى الا العكس تماما فالاهمال لازال سيد المواقف لجميع المحافظات الجنوبية بدون استثناء والبطالة موجودة هناك اكثر بكثير مما موجودة في المحافظات الغربية رغم ان المحافظات الجنوبية تتمتع بالامن والاستقرار ووفرة الثروات الطبيعية بكل اشكالها ونستطيع ان نقول انه لاشيء يعكر البناء لو اراد المسؤولين في الدولة ان يلتفتوا لتلك القضية ويعمروا ويبنوا الشركات والمعامل والمؤسسات لكننا لم نرى كل ذلك بل المحافظات الجنوبية عامة تعاني منذ عشرات السنين من الاهمال المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة على حكم العراق.فلاوجود لبنية تحتية ولا مؤسسات تنموية ولا اقتصادية ولازال الفقر والبطاله منتشران بشكل كبيرفي جنوب العراق.فما هو نوع الطائفية التي تمارسها الحكومة ضد فئات الشعب الاخرى؟ وهذا لايعني لاوجود للسلبيات في الوضع الراهن للبلد ولكننا نرى ايضا ان الدولة قد ابتليت بحرب ضروس مع الارهاب العالمي ولابد لنا من الوقوف معها خلال هذه المرحلة لخلاص الشعب والوطن حتى يعم الامن والسلام في جميع انحاء البلاد وعندها يكون لنا كلام اخر مع الحكومة اي كان الحاكم ومن اي جهة اخرى.فاي طائفية يمارسها الائتلاف الوطني وضحايا النظام السابق لازالوا يعانون الاهمال والتهميش.؟بل نجد اهتمام الدولة بما يسمونه المصالحة مع اناس اصلا مشكوك في امر الكثير منهم واعطائهم مزايا وخصوصيات اكثر من غيرهم بل حتى اكثر من مزايا ضحايا النظام السابق .فاي طائفية هذه ومدارس الطين وبيوت التبن والصفيح تملأ محافظات الجنوب عرضا وطولا وانعدام الخدمات اليس ابناء تلك المناطق هم الذين تحدوا الموت وذهبوا لينتخبوا ممثليهم في الائتلاف الوطني؟فلو كان الائتلاف الوطني او الحكومة طائفيين لكان على الاقل بذلوا اهتماماتهم في الجنوب اكثر من غيره من مناطق العراق. ولكن لانرى تلك التفرقة حتى من خلال تصريحات المسؤولين عكس تصريحات اعضاء القائمة العراقية والتي اغلبها تدافع عن فئة معينة من الشعب العراقي.فهل حقا الائتلاف الوطني والحكومة العراقية طائفيين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك