المقالات

الدجاجة والبعض السادس..!


الكاتب والأعلامي قاسم العجرش

بعض الساسة يفهم السياسة على أنها فن استغفال الناس، وهكذا فإن الرجل السياسي ـ عندهم ووفقا لما يفهمون ـ يجب أن يكون في نظرهم بهلوانا في سيرك يحمل عصى التوازن، يمشي على سلك معلق بين الذي يقوله والذي لا يعلمه! وهي عبارة عن شئ بلا شرف أو كرامة.. بعضهم الآخر يفهم السياسية على أنها تجسيد للقوة في عالم الحكم، ولذا فأن السياسة عندهم ليست إلا لعبة الدم والنار، بمعنى " يا أنا يا أنت" ..بعضهم الثالث يتعامل مع السياسية على أنها ملاحة في بحر هائج في داخل قفة مثقوبة، في النهاية لا بد أن تغرق بمن ركبها إن عاجلا أم آجلا، وعاجلا على الأغلب..!.. البعض الرابع يتعامل مع الواقع على أن السياسة بلا صداقة دائمة أو عداوة دائمة، وإنما مصالح دائمة، لكن فى النهاية يمكنه رفع شعارات وطنية دونها في أدبياته كي يخدع الآخرين لكن بالنتيجة أنه كان يخدع نفسه..! البعض الخامس سعتقد أن مقولة "ومن السياسة أن تعادى السياسة" هي التي تحكم العمل السياسي، ولذا فليس بأمكانه أن يتحالف إلا مع نفسه، لكنه بالمحصلة يقعد مذئوما محسورا وحيدا خائبا..! بعضهم السادس يرى أن السياسى شخص بلا مشاعر ولذا يجب أن يعيش أعزب!..سادتي وتدرون أن في السياسة أسرار صدمت البعض، ولكنها تأتي دوما وفقا لأهواء بعض آخرين..وبتم تعلمون علم اليقين أن معظم ساسة الصفوف الأولى هم سراق لجهود ساسة الصفوف الثانية، الذين هم بدورهم سرقوا جهود ساسة الصفوف الثالثة، الذين سرقوا أيضا جهود الصفوف الرابعة، التي سرقت الشعب لصالح الصفوف التي تليها..وبعض كبار الساسة وصلوا الى ما وصلوا اليه بدون أي مجهود، مثلهم مثل كمثل واحد يجلس بجوار سائق تاكسي وفجأة أصيب هذا السائق بعارض صحي منعه من الأستمرار فأخذ مكانه، وهم في أفضل الأحوال مصابين بأزدواج النظر"استكماتزم زاوي"، حيث اعتقدوا ان الشعب غافل عما يفعلون، وأن الغشاوة التي وضعها النظام القهري السابق على عقول الناس هنا مازالت ترخي بسدولها، ولذا فإنهم ورثوا عنه الأستخفاف بالعقول..معتقدين أنهم يقودون مجتمعا متخلفا قليل الأدراك والوعي، جاهل بما يحيكون من سجاد بخيوط موشاة بالوهم، ولذلك تأتي دوما أفكارهم هزيلة بسيطة ساذجة حد الهبل....كلام قبل السلام:... البيت الذي تزاول فيه الدجاجة عمل الديك يصير إلى الخراب...سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك