المقالات

التسامح نعم التقريب كلا


قلم : سامي جواد كاظم

ان المحنة التي يمر بها العالم الاسلامي تعد هي الاخطر على مر التاريخ ان لم يكن قد خبئ لنا الاسوء والتعليلات والاسباب لمن هو الداء لهذه الازمة تختلف من ملة الى اخرى ومن مذهب الى اخر والكل يرى نفسه هو المحق وغيره الباطل ، وللاسف لم نستطع الى اليوم الارتقاء الى منارة النقاش العلمي الخالي من التمذهب والتشنج والعواطف ومنذ عشرات السنين ظهرت شخصيات من كل المذاهب كانت خيرة ترمي الى التقريب بين المسلمين وكان هنالك من يتهم كل من يحاول التقريب بالجهل ، وهذه المحاولات نتج عنها ان مسالة التقريب اصبحت مستحيلة لانها تعني التنازل عن بعض مما نختلف فيه حتى نقترب بعضنا من بعض، الهدف سامي والغاية رائعة ولكن على ارض الواقع هل اتت باوكلها ؟ هذا هو المهم .هل اتنازل عن الغدير هذا مستحيل وهل يتنازلون عن افضلية الخلفاء هذا ايضا مستحيل وهل نتنازل عن فاطمة انه الوهم وهل يتنازلون عن عائشة انه الخرافة ، اذن مالسبيل لان نرقع فتقنا ؟ التسامح فقط هو من يجعلنا اكثر تماسكا وتقاربا جسديا لا فكريا ، كيف يكون التسامح ؟ التسامح لا ان نتنازل بل ان نترك الحديث عن ما يثيرهم ويتركون الحديث عن ما يثيرنا من على وسائل الاعلام هذا اولا ومهم جدا والابتعاد عن الحوارات في هذه المسائل بين المسلمين اذا اجتمعوا وهم من مختلف المذاهب ، اما اذا كانوا من مذهب واحد فلهم الحق في الحديث عن معتقداتهم ، وللكل الحق في استخدام الاعلام وهنا الخطوة الاخطر ماهو مضمون الرسالة الاعلامية التي تبث ؟ الافضل ان تكون عن المشتركات والنقاط الخلافية الفقهية الاقل حدة والتي لاتثير اي نعرة طائفية ، مع حفاظ كل مذهب بما يحمل من معتقدات .المصيبة بالابواق الماجورة والمحسوبة على الاسلام وتشخيصا بعض الفضائيات التي تبث سمومها بثوب التمنطق بالحوار الفاسد الذي لا يزيد الامة الاسلامية الا تشتتا وتفرقا ولو بحثنا عن ماهيتهم صدقوني ستجدونهم اجندة تبع لاشخاص لا يعتنقون الاسلام .اقول للكل فليحسن الظن بعضهم في البعض لا ان يقال هذا يكذب لانه يمارس التقية وذاك يكره اهل البيت لانه يفضل الخلفاء ، وهؤلاء لديهم قران اخر واولئك يدعون التحريف ، لربما هنالك من يقول لي انصح نفسك قبل غيرك ، واقول انا لا اكتب الا عندما اقرا افتراءات الاخر علينا ولو اردتم اعاهدكم بانني سوف اتجنب الكتابة عن المواضيع التي تثير الطرف الاخر شرط ان يكف الاخر عن افتراءاته ولنحاول التسامح فيما بيننا حفاظا على وحدة الامة الاسلامية لانها اقوى سلاح نستطيع ان نجابه اعتى اعداء الاسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2012-02-02
الكاتب المحترم..... شرطك بان يكف الاخر...مستحيل وغير قابل للتنفيذ لانه لن يكف(بيه شارة).. وطرحك بان للمسأله طرفين فيه تحميل لاتباع اهل البيت ما لم يكونوا يوما طرفا فيه...والصورة ببساطة ان هناك طرف واحد تحمل جماهيره الغاضبة سكاكينها وسيوفها و مفخخاتها واحزمتها الناسفه وتركض ورة الطرف الاخر لا لشيء الا لانه لا يرد حيث يردون..وللدلاله على ان المشكله احادية الطرف خذ مسألة التكفير وما يترتب عليه من قتل..فهي موجودة عند الطرف الغاضب وليس عند مذهب اتباع اهل البيت...فاي تقريب وتسامح بين قاتل ومقتول.وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك