المقالات

يمعود أحنا كلنا عراقيين


بقلم / خالد القصاب

قالها لي مواطن شاب في مقتبل العمرفي صباح يوم مشرق بينما انا متوجها الى عملي واسير بين المركبات والطرق المزدحمة توجهت الى مركبة تأخذني الى مكان دائرتي الاعلامية وهي احدى القنوات الفضائية العراقية الوطنية عندما دفع اجرتي لسائق التكسي الذي يعمل (بالنفرات) بعد مبادرتي لدفع اجرته بسبب عدم امتلاك السائق تصريف عملة الخمسة آلاف دينارالى فئات صغيرة فأصرالولد ان يدفع الاجرة فأستجبت لطلبه بعد ما قال لي متحمسا( يمعود كلنا عراقيين) حقيقة اثلج قلبي بهذا الشعور و بعث روح الامل والطمئنينة لدي من ان هناك من يستأثر لأخيه في هذا الوطن العزيز وخصوصا ان الولد الشاب لايعلم انتمائي المذهبي اوالديني او العرقي , مرت الدقائق وبعد وصولنا الى المكان الذي ينتهي به لقائي بهذا الشاب العراقي قلت له سأعطي مبلغ الاجرة الذي دفعته لي الى من يستحق السؤال لقاء مثوبتك فأبتسم بوجهي وقال لي ( براحتك اخي) وبينما انا مفارق هذا الولد في الطريق وملاقيه في الشعور الوطني حدثت نفسي لما لا يتعامل من هو في موقع المسؤولية بهذا النفس الوطني ويقول لنظيره في طائفة ما او دين ما او عرق آخر خصوصا ان ابناء الوطن حملوهم مسؤولية توحيدهم تحت راية واحدة ووطن يجمعهم بعنوان ومسمى واحد هو العراق , حيث لم نلمس من كل الشعارات التي اطلقوها مثل المصالحة والشراكة الوطنية والمحاصصة وما الى ذلك من تلك العناوين البراقة التي لا تؤتي اوكلها في السنوات المنصرمة من ازهاق ارواح الابرياء على يد الارهاب الاعمى والمعاناة في المعيشة في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية و البطالة المقنعة واستشراء الفساد الاداري الذي اشترك مع الارهاب لتدمير البلد , اخي القارئ الكريم ان كنت عراقيا فتعلم هذا الدرس مثلما انا تعلمت منه وان كنت عربيا كذلك تعلم نفس الدرس لأنك في وطني الاكبر وهو املنا الكبير بأن يتوحد واذا كنت من وطنا آخر ايضا تعلم من درسنا هذا ......... فلا تبنى الامم الا بتكاتف ابنائها ووحدتهم حيث لا دين ولا لون ولاحزب ولا اي مسمى من المسميات يفرقهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خالد القصاب
2012-02-04
استاذ قاسم بلشان التميمي اشكرك لمتابعة مقالاتي وانك دائما تسرني بتعليقاتك السديدة والبناءة اكرر شكري لك
قاسم بلشان التميمي
2012-02-03
مقال رائع ومشاعر عراقية نبيلة ووحدة نسيج عراقي احسنت استاذ ابو حسن على هذا المقال المتميز قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك