المقالات

من الأحق البصرة(أُم العراق الحنون) ام غيرها بطلب الاقليم؟


سليم الرميثي

لم تبقى رذيلة امام البعثيين الا وجربوها فهم جربوا الاجرام بكل انواعه وطرقه اثناء حكمهم الاعوج والاهوج ولايزالون على نفس النهج مستمرين ولن تطهر سريرتهم في تعاملهم مع الشعب العراقي وهذا طبعا ان دل على شيء انما يدل بعدم عراقيتهم واصالتهم. فكل شيء في العراق ارضه وسماءه اهله و مياهه وصحاريه اشجاره وانهاره تشهد جميعا بفجورهم وفسقهم وخبثهم ودمويتهم.فبعد ان يأسوا من ان يجدوا لهم منفذا لارجاع الامور لصالحهم بدأوا بارغام اذنابهم ونفخ الكروش المريضة بالنفس البعثي النتن لطلب الاقاليم للمحافظات التي هي اصلا تعاني من عدم الاستقرار الامني والاجتماعي بسبب البؤر الارهابية الموجودة فيها وهي تعيش حالة من الفوضى اللامعقولة وهذا مايريده البعثيون ليتم من خلاله تمرير مؤامراتهم ولتكون تلك المناطق ملاذا امنا ومنطلقا لنهجهم الدموي والتخريبي في البلاد.ومع الاسف ان هناك بعض الببغاوات اللواتي تردد مايقوله بعض بقايا البعثيين الذين استطاعوا استغلال خوف الناس في تلك المناطق وفرض الاجندة البعثية عليهم بالقوة والاكراه.ونحن نقول لكل الشرفاء وهم الغالبية العظمى انشاء الله في المحافظات الغربية ان لاتجعلوا من محافظاتكم ومدنكم وكرا لدسائس اقذر الناس من البعثيين لانهم جُبلوا على الغدر والرذيلة ولايؤتمنوا فطينتهم عُجنت وطُبخت بالنفاق والغدر حتى مع اقرب الناس اليهم وان حصلوا على اي فرصة فانهم اول من يغدروا به هو انتم. وتأريخهم الاسود شاهد على مانقول فلاتأملوا خيرا من خفافيش عاشت على مص الدماء وسفكه اين ماوجدت ظلاما وكانهم اي البعثيون رضعوا من صدور امهاتهم دما وليس حليبا طاهرا.فبين الحين والاخر نسمع اصوات من تلك المناطق وهي تُجيش وتحشد الناس وتُهدد وتُعربد وكانها دخلت حربا مع دول اخرى فمنهم من يهدد بالحرب ومنهم من يهدد الاخرين بالويل والثبور واخرى بالانفصال وهذا لم نسمعه حتى من الاخوة الكرد الذين عانوا وظُلموا منذ مئات السنين.حقيقة لحد الان نحن لانعرف هؤلاء لمن يوجهوا تهديداتهم اهي للشعب العراقي ام للحكومة وفي كل الاحوال نقول لهم لاتعتقدوا ان احدا يخاف من تهديداتكم ولا تظنوا صبر الحليم ضعفا او جبنا فالكل يجب ان يفهم ويحاول لملمة وتلطيف جراح العراقيين الذين صبروا كثيرا على العنتريات الفارغة.فمن السهل ان تهدد بالحرب لكن لاتظن انك من السهل ان تنتصر مع اي كان فالحروب كلها خسارة ودمار والعراق وشعبه يعرف اكثر من غيره خصوصا عندما تكون بين ابناء البلد الواحد لاسامح الله.نعم الاقاليم هي حق دستوري وعلينا ان نأخذه عن هذا الطريق وليس عن طريق الزعيق والنهيق وتهديد امن الدولة والشعب واكراه الناس على اشياء لم يعرفوها بعد ولم يعرفوا نتائجها. فخلّصوا ونظّفوا محافظاتكم من اعشاش الارهاب والبعث اللذين كثرت مفاقسهم في مناطقكم وابنوا وعمروا مدنكم بما تستطيعون وليستقر البلد ويتخلص من جراثيم البعث والقاعدة وبعدها اطلبوا ماتشاؤون وماتريدون.فالله يكون بعون اهل البصرة الذين تخرج كل يوم من مدينتهم وامام اعينهم ملايين من براميل النفط لتوزع اموالها على العراقيين وانتم منهم وهم لايحصلوا الا على القليل واسوة باخوانهم من المحافظات الاخرى. ومعاناتهم اكثر مما تعانيه اي محافظة اخرى فلماذا لانسمع منهم يوما بقطع البترول او غيره مثل ماتفعلون انتم؟ الا تستحق مدينة البصرة واهلها الذين عانوا ويلات الحروب والتدمير والتشريد والخراب بان يكون لها اقليما خاصا بها نعم هم يتمنون ذلك لكن حكمائهم وناسهم قدموا عراقيتهم على انفسهم ومدينتهم. وهم صابرون الى ان تستقر امور البلد وبعدها نقول لهم جميعا هنيئا لكم مدينتكم وثرواتها فعيشوا بسلام امنين.ونسأل هنا من الاحق بطلب الاقليم البصرة الصابرة ام غيرها؟مدينة البصرة وما ادراك مامدينة البصرة هذه المدينة الجميلة باهلها وارضها والتي اثبتت اصالتها بحبها للعراق والتي اعطت كل ماتملك من شهداء وثروات وخيرات نسأل الله ان يعوض اهلها خيرا وامنا وسلاما. وهي حقا المدينة التي تستحق التكريم على مواقفها الوطنية وتضحياتها اللامحدودة في كل الازمان وفي كل الظروف وهي تستحق حقا ان يكون لها شأنا ومكانة تليق بتأريخها وشموخها من اعمار وبناء وهذا لاياتي الا من خلال التفاتة الدولة العراقية الحديثة لهذه المدينة التي اعطت كل شيء ولم تحصل على اي شيء. فهي تستحق وبجدارة لقب ام العراق الحنون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك