المقالات

معاوية في الميزان


قلم سامي جواد كاظم

سؤل التيجاني لماذا عنونت كتابك الاول ثم اهتديت ؟ على اعتبار ان هذا الامر ليس بالامر الصعب ، فاجاب هل تعتقدون الهداية لاهل البيت عليهم السلام امر سهل ؟!!لشخص مثل التيجاني وبمستوى تفكيره ومنزلته قبل استبصاره ليس بالامر السهل صحيح فهنالك مفاهيم تربى عليها واذا بها بين ليلة وضحاها تنسف ، هذا امر صعب مستصعب ، واذا ماقرر الالتحاق بسفينة النجاة فانه يكون قد تخطى الخطوة الاصعب ومن بعدها نور الايمان الحقيقي .الدكتور عدنان ابراهيم هذا الرجل الذي اثبت حضورا علميا في الوسط السلفي لا نه ينظر الى التاريخ بمنطقية وعلمية بالرغم من انه ليس من اتباع اهل البيت ولكن المهم انه هو من يبحث ولا يرضى لاحد ان يملي عليه وطالما انه بدأ البحث واتضحت له امور قالها صراحة ولخوفي عليه من قد يزل بحثه فانا اوجه نصيحتي له في عملية بحثه ، نعم كان في منتهى الروعة في سلسلة ابحاثه معاوية في الميزان وكان رائعا بل اظهر معلومات نحن الذين نبغض معاوية لم نلتفت اليها وقد اثبت للملأ اذا اردت ان تعرف فكر القوم فابحث في مصادرهم ولا تاخذ من مخالفيهم ، وهذا هو عين الصواب .اذكر لكم احدى النقاط الرائعة التي ذكرها في الحلقة الثانية من سلسلة معاوية في الميزان انه ذكر المحدث عبيد الله بن موسى ولان هذا الرجل يجب ان يوثق قبل اعتماد حديثه فانه اي الدكتور عدنان عرض على المتلقي مصادر القوم التي تتحدث عن هذا الرجل وكلها ذكرت انه موثق في الصحاح الستة اي انه لا ياتيه الباطل في حديثه وكل ما يقولوه هو الحق لان صحاح القوم شهدوا بذلك ، وبعد ذلك اظهر ان عبيد الله لا يطيق اسم معاوية وليس معاوية فاذا دخل عليه رجل اسمه معاوية طرده .هذا الاسلوب في البحث جدا رائع وبعينه اتمنى ان يطبقه على كتب الشيعة فاذا قرا حديث معين في كتب الشيعة فليبحث عن وثاقة السند من كتب الرجال الشيعية وامهم معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ومن ثم يضع من يشاء في الميزان .سبق ان كتبت منتقدا الدكتور عدنان في حكمه على الشيعة وتغير موقفه لما علم ان الشيعة لا تهدد عبد الزهرة اللاري ، وانا محق في ذلك انتقادي وثنائي عليه في هذا المقال لايعد تغيرا في راي فانا اكتب عن مواقف ولا اكتب عن اشخاص وحقيقة الرجل كان منصفا لمعاوية في بحثه المنصف معاوية في الميزان ، وهذا بالتالي يكون سببا كافيا لان يهدد بالقتل من قبل الوهابية .في بداية بحثه ذكر ان هنالك من ينتقده بسبب اثارة هكذا مواضيع اكل وشرب عليها الزمن واجابهم ان ما نعيشه بسبب ما اكل وشرب عليه الزمن فلو تصفحنا تاريخنا سنجد العلة والدواء للجهل والتفرقة وعدم احترام الاخر التي نعيشها اليوم بل انه رفض ان يقاد عقله وفكره من قبل المشايخ اصحاب اللحى الطويلة والدشاديش القصيرة وانا اقولها كشيعي امامي لو منعني اي رجل دين شيعي من التفكير فانا اجيبه واتمرد عليه كما تمرد الدكتور على مشايخه ، وفي نفس الوقت اقف باجلال واحترام لكل رجل دين يبحث عن الحقيقة ويعرضها كما هي للملأ ويناقشهم في ما توصل اليه من نتائج فان مثل هكذا رجال هم حقا رجال والحمد لله هم كثر في الفقه الشيعي الامامي الامثني عشري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
jasem
2012-01-27
معاويه وضعتوه بالميزان والأن هو بالمرحاض وأتباعه موجودين والأرهاب شاهد على أتباعه وحكم بني عباس موجود مادام النفاق والجدل موجود والمتوكل موجود المتمثل بقتلة زوار أهل البيت والعدل غائب والحكم ليس لمن لاعداله فيه ولايستطيع يعدل فقط المعصوم والسلام
ساني جواد
2012-01-26
اخي الدكتور محمد حسين تحية طيبة انا اتحدث عن معلومة وليس عن شخص انا امتدح المعلومة وعليه يمتدح صاحب المعلومة وانتقد المعلومة التي اراها انا حسب راي انها غير سليمة وبالتالي يكون ردي على صاحب المعلومة شكرا لتعليقك قد تكون انت صائب وقد يستبصر الدكتور عدنان
د. محمد حسين التميمي
2012-01-25
استاذي الفاضل سامي , يوم تذهب الى اليمين ويوم الى الشمال , يوم تنتقد عدنان ابراهيم ويوم تمدحه , فما معنى مقالك السابق (املأ لفراغ ...احمد الكاتب وعدنان ابراهيم). أخي سامي يكفي لعدنان ابراهيم هو صاحب أحمد الكاتب , ثم ما هذا الاعجاب بشخصيات تدور حولها الشبهات , ولم يتضح موقفها لحد الآن , انتظر أخي ما بعد العسل .
احمد حسن
2012-01-24
احسنت استاذنا الفاضل استاذ سامي على الالتفاتة الرائعة ... كنت انتظر تعليقا بسيطا فاذا بك تكتب مقالا ... لقد نشر على صفحات هذا الموقع المبارك مقالا للكاتب هاشم جواد على ما اتذكر فيه فيديو للدكتور عدنان و كان كاتب المقال قد وعد بالمزيد و لكن للاسف انقطع و لا نعلم السبب .. نسال الله ان يكون المانع خيرا ... و نسال الله لك التوفيق استاذ سامي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك