المقالات

عاشوراء ثور الحق على الباطل


( جريدة السيمر الاخبارية )

مثلت ثورة أبي الشهداء الحسين المظلوم ثورة الحق على الباطل ، وأعطت درسا عظيما للشعوب المظلومة لكي تنتفض على حكامها الظلمة يوم ثار سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي على حكم الأمويين الذي جاء كنتيجة حتمية لغرس مبدأ الظلم المصاحب لحكم العشيرة الممثلة ببني أمية وتسلطهم على رقاب المسلمين في وقت كانت الثورة المحمدية بعد في بدايتها .

وقد أعطت تلك الثورة للشعوب المظلومة المطالبة بحقها مثالا يحتذى به في الانتفاضة بوجه الطغاة الظلمة . والشعب العراقي وهو يستقبل ذكرى عاشوراء في هذا العام وقد أعطى للشعوب درسا جديدا في الحكم على الطغاة وتنفيذ حكم الشعب بهم عندما نفذ حكم الله والشعب بالطاغية المقبور صدام حسين حجاج العراق في العصر الحديث . وكانت خطوة تنفيذ حكم الشعب بصدام إنذارا لكل حكام المنطقة من الطغاة الذين لا زالوا يمارسون الطغيان على شعوبهم ، ويورثون كراسيهم لأولادهم وعوائلهم كما فعل معاوية عندما ورث غلامه يزيد السلطة وسلطه على رقاب المسلمين في السنة 61 هـ للهجرة واتي دامت مدة حكمه ثلاث سنوات حدثت فيها أمور جسام منها استشهاد الإمام الحسين على يد جيش يزيد الأموي في واقعة الطف . ثم حدثت ثورة المدينة المنورة التي انتهت بوقعة الحرة التي استباح فيها قائد جيش الأمويين مسلم بن عقبة المري مدينة رسول الله ، ثم سار إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير فضرب الكعبة بالمنجنيقات .

هذا هو يزيد بن معاوية احد الطغاة الجبارين لا كما تصوره روايات وعاظ السلاطين ، وكتاب الخلفاء الأمويين ومن جاء بعدهم من غلاة الدين مدعين بخلافته على المسلمين ، وواضعي الأحاديث المزورة على رسول رب العالمين بكونه احد حكام المسلمين . وأولئك المؤرخين الذين كانوا يكتبون وهم يبحلقون منتظرين لمعان دراهم السلطان هم من زوروا على النبي حديثا يقول (لا يجوز لعن المسلم أصلاً ، و من لعن مسلماً فهو الملعون ) ، وهو يتناسب مع ما قيل في عدو الشعب العراقي المقبور صدام حسين عندما ادعى البعض انه نطق الشهادتين ، بينما كفره احد كبراء مذهبهم ابن باز في فتواه التي أخرجها بعد احتلال صدام للكويت .لتكن ثورة الحسين نبراسا لكل شعوب العالم للخلاص من الحكام الظلمة والطغاة الذين يضعون سيوفهم على رقاب الشعوب .

وليكن دم الحسين الشهيد عنوانا لوحدة شعبنا وتصميمه على إعادة بناء العراق الجديد دون احتراب بين أبنائه الذين عاشوا تحت ظلال وادي الرافدين قرونا عديدة .جريدة السيمر الاخبارية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك