المقالات

البكاء على الحسين طريق توبة


الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

لا يخفى على احد كرم الخالق سبحانه وتعالى تجاه عباده فهو ربنا خالقنا غافر الذنب وقابل التوب ،ومن أسماء الله الحسنى غافر ، وغفار ، وغفور وقال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز سورة طه ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) ومن هذا المنطلق نجد ان التوبة النصوحة مقبولة عند رب العرش العظيم وان ربنا خالقنا يغفر الذنب لمن يشاء من عباده .هذه مقدمة بسيطة لمدخل مقالي هذا الذي احببت ان اتكلم فيه عن كرم خالقنا في قبول التوبة وغفران الذنب ولكن مع هذا يوجد من لايقبل التوبة للمخطيء ناسيا او متناسيا اننا نخطيء ولكن من رحمة ربنا انه يغفر ذنوبنا ويتوب علينا حيث ان باب الله مفتوح بل ابواب الله التي لاتحصى مفتوحة واح هذه الابواب هو امامنا الحسين (عليه السلام) فكم من مخطيء ومسيء اعلن توبته الى الله عند مروره بواقعة الطف حيث تبدأ التوبة بدموع حارقة تنزل على الخدود ما تلبث ان تتحول هذه الدموع الى نور يضيء القلب بنور الايمان بالله سبحانه وتعالى ، واود ان اشير في هذا المقام الى انني كنت حاضرا في احد الايام ندوة حوارية ثقافية في جامع براثا مع الشيخ جلال الدين الصغير (حفظه الله) فقلت له شيخنا الجليل هناك من يذهب لزيارة امامنا الحسين (عليه السلام) رغم عدم التزامه الديني او انه يقوم بتصرفات غير لائقة فكان جواب شيخنا الجليل انا لم اعلم بان هناك من يسيء التصرف في الزيارة الشريفة وحتى لو حدث هذا التصرف فأن طريق الحسين مفتوح للجميع ليأتي هذه المرة وهو ربما غير ملتزم ولكن انا متأكد انه في المرات القادمة سوف يتاثربالحسين ويمشي على خطاه.وياله من جواب رائع ومختصر ليعطي امل لكل من ارتكب ذنب او معصية بان حسيننا هو اية الله وعن طريقه الوصول الى معرفة خالقنا وبالتالي الامن والسكينة.وليس هذا فحسب فبشر بن الحارث الذي تاب على يد امامنا موسى الكاظم (عليه السلام) فكلمة واحدة من امامنا (عليه السلام) هزت قلب بشر وذلك عندما سمع امامنا غناءً ماجناً ينبعث من بيت بشر فسأل امامنا (عليه السلام) جارية بشر صاحب البيت حرٌّ أم عبد ؟ وعندما وصلت الكلمات هذه مسمع بشر هزت أعماقه ، فانطلق خلف الإمام حافياً يعلن توبته وعودته إلى أحضان الدين والإيمان ، ومن ذلك اليوم دُعي ببشر الحافي واشتهر بين الناس بزهده وعبادته .وهناك الكثير الكثير من هذه القصص الحقيقية والتي اصبحت منهلا ومخرجا للكثير ممن خرجوا عن طريق الله تعالى ، وانا احببت ان اكتب مقالي المقتضب هذا وذلك تعقيباعلى بعض التعليقات التي وردتني بخصوص مقال نشرته قبل ايام والذي كان تحت عنوان (دموع عروس المذيعات لفاجعة جامع الخطوة) ، حيث علق بعض الاخوان على مقالي منتقدين له على اعتبار ان المذيعة التي بكت على مصيبة زوار الامام الحسين (عليه السلام) غير (ملتزمة) حسب قولهم وانا هنا اريد ان ابين واريد ان اقول هل من الصعب او العجيب ان يتوب الانسان خصوصا اذا كانت التوبة عن طريق البكاء على الحسين واصحاب الحسين (على امامنا وعليهم السلام اجمعين) ، سادتي ليس من العجب ان يكون البكاء على امامنا سببا في التوبة وسببا في صنع انسان اخر صالح غير ذلك الانسان الفاسد، سادتي ان اسلامنا سمح واسلامنا عظيم وفوق كل هذا عندنا رب كريم رحيم لذلك يتوجب علينا جميعا ان ننظر للامور من الجانب الايجابي وليس الجانب السلبي ....والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2012-01-19
استاذ علي ليس من طبع المؤمن الاستهزاء بأخية المؤمن او المسلم واعتقد لو طرحت رأيك بعيداا عن الانفعال لكن الامر افضل للجميع وحقيقة انا مستغرب من تهجمك وحاولت جاهدا ان اجد لك عذرا انطلاقا من كلام امير المؤمنين(عليه السلام) ان لم تجد عذرا لأخيك فألتمس له عذرا واخيرا انا اشكر مرورك الكريم استاذنا الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قاسم بلشان التميمي
علي الموسوي
2012-01-18
لم تجد الاعتذار , فوقعت في خطأ آخر , فما لك , ومال من هم في قطار آخر , وازيدك شئ آخر لعلك لا تفهمه , وربما يفهمه غيرك ممن يكتب هنا , مثل الاخ سامي جواد كاظم , أخي لربما تفهم في حرفة الاعلام , ولكن ليس بالضرورة ان تفهم في غيره , فارجوك لا تكن اعلامياً اكثر من الاعلاميين , ولم هذه الحسرة على عروس المذيعات , وكلمة أخيرة : تصفح كتب آية الله محمد باقر الصدر , يكتب (تأليف محمد باقر الصدر) بدون عنوان له , والحر تكفيه الاشارة , يا باحث.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك