المقالات

بيع الألبسة العسكرية والمعدات الأخرى في المحلات العامة وما تحمله من خطورة


سالم كمال الطائي

من غرائب الإجراءات الأمنية السائدة في هذه الأيام الخطيرة والحاسمة أن تتاح فرص وتسهيلات "ذهبية" للإرهاب والإرهابيين وعصابات الجريمة المنظمة واللصوص العاديين بأن تهيأ لهم وسائل التنكر والتحول! إلى ضباط عسكريين وجنود بل ألوية ورتب أخرى للقيام بالعمليات الإرهابية والإجرامية المختلفة باقتنائهم تلك الألبسة والأدوات والمستلزمات العسكرية للتورية والخداع وتسهل لهم التحرك والتنفيذ وقد نجحوا في تلك المحاولات وبواسطة تلك الوسائل القيام بالعديدة من العمليات الناجحة والمؤثرة, ولا زال الأمر جار على قدم وساق ولم تتخذ السلطات الحكومية والأمنية إجراء مناسبا وضروريأ اتجاه محلات بيع الألبسة العسكرية والمعدات الأخرى التي تسهل عمليات الإرهابيين واللصوص والقتلة المتنكرين, إن تواجد تلك المحلات منتشرة في أماكن متعددة في أسواق أغلب المدن العراقية و"أرقاها"! تجدها في بغداد والباب الشرقي والكاظمية وحتى الأكشاك على الأرصفة تبيع تلك الملابس والمعدات الجاهزة لكل الرتب والنياشين وحاميات الصدر والخوذ والبساطيل وغيرها وأصبحت تجارة مستوردة في حاويات ضخمة بحيث يمكن تجهيز وحدات عسكرية متكاملة العدة والعدد!!.

ومن الغريب أيضاً أن السيد (قاسم عطا) على إطلاع بهذه الأمور وقد صرح بأن بيع تلك الملابس والمعدات ممنوعة قانوناً!! ولكن يسمح بيعها بشكل محدود ولأشخاص معروفين!! من قبل أصحاب المحلات, وهذا الأمر يتناقض تماما مع ما يمنعه القانون في هذا المجال ولا يعطي استثناء فيه, كما أن إدعاء أصحاب المحلات بأنهم لا يبيعون الملابس والمعدات العسكرية المعترف بها إلا لأشخاص معروفين وثقة!! هو محض كذب وخداع فهم يبيعون تلك الملابس كما يبيعون الملابس الأخرى وبدون إي اعتراض أو تساؤل ولا يسألون عن هوية المشتري وسبب حاجته لها, المهم أنه يدفع!! ولقد كان خطأ كبيراً عندما هون السيد "عطا" بيع تلك الملابس رغم مخالفتها للقانون...فالقانون يجب أن يطبق ويحترم ويحاسب المخالف وهذه القضية لا علاقة لها بالرزق والتجارة طالما أنها تكون سبباً في تسهيل مهمة الإرهابيين واللصوص وجماعات الجريمة المنظمة.

أن ما يخشاه المواطن العراقي أن يسمح السيد "قاسم عطا" أو المسؤولين الأمنيين الآخرين بالسماح ببيع الأسلحة النارية في المستقبل في المحلات العامة بحجة أنها تباع إلى أشخاص معروفين!! وبعد "التدقيق"!! رغم مخالفتها للقانون؛ من قبل أصحاب المحلات لهوية المشتري وهكذا فأن القانون يحرم ويمنع ومسؤولينا يهونون الأمر خلافاً للقوانين وتسهيلا لقتل المواطنين!! وتعريضهم للأخطار العديدة التي تحدث كل يوم وتسهل لهم هذه المهمات الخطيرة!!

نرجو ونطالب بغلق محلات بيع الملابس والمعدات العسكرية أو منعها من المتاجرة بها وحصر بيعها في محلات شبه رسمية وتحت إشراف وزارة الداخلية وبرخص منها للأشخاص الذين يحتاجونها, وبالنسبة إلى بيع الأسلحة نرجو أن لا تكون هناك نية للسماح ببيعها في المحلات التجارية المختصة على أنها تجارة عادية ومنح إجازات حملها إذا تطلب ذلك من قبلها, ونرجو أن لا يتم ذلك إلى بيع الألبسة العسكرية والمعدات الأخرى لتكتمل صورة التجهيزات العسكرية والأسلحة وجعلها في متناول الإرهابيين والمجرمين واللصوص الذين يجدون حتى الأقنعة المختلفة جاهزة لهم وما عليهم إلا أن يلبس ويزاول عمله!! والله لا يضيع أجر العاملين!!؟ طالما هناك تلك التسهيلات المتوفرة من الحكومة مما يعني أن السلطات تقول لهم تفضلوا تنكروا ونفذوا ما تريدون وكونوا حذرين!!؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اشرف الزيدي
2012-01-17
ما ذكرة الكاتب صحيح مئة بالمئة و القانون يعاقب من يرتدي الزي الرسمي بدون صفة رسمية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك