المقالات

العمامة أدهشت الجميع

1556 09:36:00 2012-01-16

صباح الرسام

العمامة التي تعرضت للاعتداءات والاتهامات والتشويه والاشاعات في زمن النظام المقبور وبعد سقوط النظام بسبب المواقف الحريصة على مصلحة الشعب العراقي فكانت لا تأبه لهذا الاعتداء او ذاك القول وكانت منذ اليوم الاول لسقوط النظام توصي بالوحدة والتكاتف بين مكونات الشعب العراقي لتفويت الفرصة على اعداء العراق من قوى الشر الحاق الاذى بالعراقيين . حتى اغلبية العراقيين تعرضوا للاتهام هؤلاء رجعيين لماذا يلتفون حول العمامة مالذي يجعلهم يتمسكون بالمرجعية وما هذه المرجعية ووو، لكن اكبر قوة في العالم تعرف ما هي العمامة وماهي مكانتها وما هي قوتها ومدى تأثيرها فحاولت اكبر قوة ومعها الاعلام المعادي للعراقيين من ابراز وصنع مرجعيات عميلة وهي بعيدة كل البعد عن هذا الموقع لكن كل المحاولات فشلت .المرجعية الدينية كانت الهم الاكبر الذي يشغل ويرعب القوة العظمى لانها رفعت نفس السلاح الذي أتت به وهو سلاح الديمقراطية وهذا السلاح ادهش القوى العظمى الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وغيرهم ورفع سلاح الديمقراطية على قاعدة الزموهم بما الزموا به انفسهم مما جعل امريكا وبريطانيا تعيد حساباتها وتنقلب على العراقيين عندما لاقت معارضة ورفض من المرجعية الدينية بسبب تعيين اعضاء مجلس الحكم وطالبت باجراء انتخابات يختار فيها الشعب العراقي ممثليه وقد ايدتها الجماهير بتظاهرات حاشدة نظمتها القوى السياسية التي تمتثل للمرجعية وكتبت الصحف العالمية عن مطالبة المرجعية الدينية في هذا المجال السيستاني يعلم امريكا الديمقراطية .وعن كتابة الدستور كان للمرجعية موقفاً افشل المخطط الذي كان متخذا بان يؤتى بدستور مكتوب وطالبت المرجعية بان يكتب الدستور بأيدي عراقية منبثقة من صناديق الاقتراع كي تعبر عن ثقافة ومعتقدات وافكار العراقيين وحثت العراقيين على المشاركة بالانتخابات والتصويت على الدستور وكانت توصي العراقيين بان الصوت اغلى من الذهب . وكلما وصلت العملية السياسية الى الانهيار واحدة من المرجعية تعود الاوضاع طبيعية وتسير الامور . وكانت تصدر الفتاوى والبيانات التي تحث العراقيين على مساندة القوات الامنية العراقية من اجل استتباب الامن وتطالب الحكومة بالضرب بيد من حديد على من يعبث بأمن االشعب العراقي وتوصى باللحمة الوطنية كي لاتبقى اي حجة للقوى الاجنبية للبقاء في العراق تحت اي ذريعة .اكبر هزة في العراق هي جريمة تفجير مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام التي ارادت القوى الارهابية من خلالها اشعال فتنة بين الشيعة والسنة كان رد المرجعية الدينية المحافظة على ارواح وممتلكات ابناء السنة والمقولة الشهيرة لاتقولوا اخوتنا السنة بل قولوا انفسنا ، وقبل هذه الجريمة الكبرى عندما كان الارهاب يذبح ويفجر ويخطف وكان الناس المنكوبين يطالبون السيد بفتوى تجيز لهم الرد بالمثل على ابناء السنة كان يجيبهم حتى لو كنت انا الضحية لاتقولوا هذا فعل ابناء السنة بل قولوا هذا ارهاب والارهاب لاينسب الى طائفة الارهاب لادين له ، بهذه المواقف والوصايا اصبحت المرجعية الدينية خيمة للعراقيين جميعا والكل يشيد بحكنتها لانها تعبر عن آمال الجميع ولا تفرق بين ابناء المذهب والمذاهب الاخرى ولا بين مسلم وغير مسلم فاصبحت المرجعية للجميع وخير شاهد موقف المسيحين عندما رشحوا السيد السيستاني لنيل جائزة نوبل للسلام وحتى من كان يعاديها اصبح يعترف بافضالها . واهم فضل واكبر انجاز يحسب للمرجعية هو انسحاب القوات الامريكية من العراق الذي ادهش العالم وهو خروج القوات الاجنبية بوقت قياسي لم ياتي اعتباطا بل بتكاتف ووحدة المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ بشير النجفي والشيخ محمد اسحاق الفياض والقوى السياسية التي تستمع للمرجعية وتطيع اوامرها والتي اتخذت المقاومة السياسية السلمية التي تحفظ دماء العراقيين وتسقط حجج بقاء القوات الامريكية ومن معها وهذا سبب التزام امريكا بالاتفاقية الامنية بين امريكا والعراق والتي سميت باتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق انسحابها وبدون بقاء اي قاعدة عسكرية في العراق وبدون حصانة للامريكي ، فلا توجد دولة احتلت من قبل امريكا او بريطانيا وانسحبت جميع قواتها وخير مثال المانيا واليابان التي توجد فيها قواعد دائمة مع حصانة للمواطن الامريكي يقتل ويحرق بدون اي حساب لانه يملك حصانة . ولو تحققت توصيات المرجعية الدينية لما حصل الذي حصل من مآسي وفجائع بسبب مخالفة توصياتها ولكان العراق افضل مما نحن فيه اليوم . انسحاب القوات الاجنبية اكبر نجاح للعراقيين وفي مقدمتهم المرجعية التي رسمت خارطة الطريق المؤدي الى السيادة و الاستقلال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك