المقالات

هذا حسيننا فأين يزيدكم ؟


علي الموسوي

في كل عام تمر علينا الفاجعة الكبرى لواقعة الطف الاليمة حيث الحسين (ع) على الثرى خيل العدى كسرت ضلوعه مسلوب العمامة والردى مذبوح من القفى ,, كلمات يرددها ارباب المنابر والسير قرابة الف واربعمائة عام مضت على استشهاد ابي الضيم واصحابه واهل بيته ,,وكلما مر الزمان ذكره يتجدد ,, وجعل الله افئدة من الناس تأوي اليه وتنتصر لدمه وهذه واحدة من دلائل الخلود للذين يحفظون عهد الله و وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم . ان الحشود المليونية التي تفوق ثلاث اضعاف تلك الحشود التي تأم بيت الله الحرام ,, هذه الحشود المليونية التي امنت بالحسين فكراً ومنهجاً وقصدته مشياً على الاقدام ومن مسافات بعيدة محولة هذه الشعيرة من شعيرة محلية تقتصر على شيعة اهل البيت عليهم السلام الى تضاهرة اسلامية تشارك بها مئات الالاف من المسلمين القادمين من شتى اقطاب الارض وما ان تحط رحالهم ارض العراق الطاهرة يقصدون الحسين (ع) مشيأ على اقدامهم وقد سبقتهم قلوبهم متلهفة لزيارت عنوان التضحية والفداء وقربان الشهادة والصدق الوفاء .ان الذي ينظر الى واقعة الطف من الزاوية المعنوية يجد ان مايحصل في قضية الحسين (ع) مدلولاً حياً لصدق ماوعد الله به عباده الصالحون وترجمان للعاقبة التي كتبها الله لعباده المخلصين وكيف لا وقد اثر ابن النبي ان يضحي بالغالي والنفيس من اجل اعلاء كلمة الحق والانتصار للمظلوم وعدم الرضوخ للباطل مهما كانت العواقب ,, فكيف بالحسين (ع) وهو الامام المعصوم ان لايجود بالنفس وهي اعلى غاية الجودي وهو يعلم ان الله يصدق وعده ويضاعف اجر من هاجر اليه .ان تظاهرة عاشوراء والتي تتجدد كل عام انما هي السراج الذي ينير طريق الالهيين الذين يريدون ان تملأ الارض قسطاً وعدلا ,, بعدما ملأت ظلماً وجورا وهي الطريق الذي يمهده المؤمنون لاستقبال صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ليسلموا له الراية ,, راية الحق التي دافعوا عنها بكل ما أوتوا من قوة وقدموا لها ارواحهم وعيالهم ومالهم قرابين لكي تبقى شعلت التضحية والفداء وضاءة في سماء المنتظرين المهدويين .والذي يثير الاستغراب ذلك الصمت القاتل من وسائل الاعلام العربية والاسلامية وتعمدهم اخفاء حقيقة الثورة الحسينية الخالدة وتعغطيتهم لمهرجانات الفسق والفجور وصرف الاموال الطائلة على برامج مبتذلة محاولين صرف انظار الراي العام عن الرجال الذين صنعوا المجد والخلود ببذلهم مهجهم وكل مايملكون .ان صرخة الحسين ( هيهات منّا الذلّة ) لاتزال مدوية في اذان الطغات ,, ومهما طال بهم الامد فلابد ان يأتي اليوم الذي يدفعون ثمن بغيهم وظلمهم وطغيانهم و( ما صدام اللعين وشين العابدين بن علي وقبحي مبارك والمهووس القذافي ) عن هؤلاء ببعيد وان مصيرهم هو نفس المصير وان اجلهم ات لامحال يومها لاتنفعهم معذرتهم اذا كانوا يستطيعون .ان ربيع الثورات العربية سوف يستمر حتى يطهر ارض الاسلام المقدسة من ارجاس اتباع اللعين يزيد ابن معاوية واتباع معاوية ابن ابي سفيان وسوف يمتد ليحرر شعوب العالم من براثن الاستكبار العالمي وما يوم تحرير الارض المقدسة فلسطين ببعيد .ان على الدول الاستكبارية وعملائها بالمنطقة ان يعوا جيداً ان مخططاتهم سوف تسحقها اقدام زوار الحسين (ع) وسوف تزلزل هذه الاقدام عروشهم وتقدح شرارة التحرير في اذهان شعوبهم وسوف يكون مصيرهم مصير الذين سبقوهم ,, الذل والمهان والخلود في قعر جهنم وبأس المصير .ان مانشاهده كل عام من زحف مليوني الى القباب الشامخات في كربلاء المقدسة دليل واضح على صدق المنهج وسلامة الطريق ودليل واضح ايضاً على كذب ادعاء اعداء الحسين (ع) فعلى المسلمين ان ينتبهوا الى انفسهم وان لاتفوتهم الفرصة فأن تعرف الحق تعرف اهله ,, فهذا حسيننا فاين يزيدكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال
2012-01-13
اخي الموسوي بارك الله فيك هل تريد للقنوات الفضائية المملوكة لحكومات طائفية ،ويرجع هؤلاء الحكام ومن لف حولهم إلى اجدادهم وإلى تراثهم المرير الذي ورثوه من بني امية فهم يترضون على الفاجر معاوية ويمتنعون عن لعن الفاسق الفاجر يريد فهل تريد من سلالة بني امية تنصف سلالة انصار أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، محال عزيزي ولكن بإذن الله من في قلبه ايمان وحب لأهل البيت سيحرر نفسه من دنس الرجس الأموي ، ويلتحق بسفينة الحق المتمثلة بأهل البيت عليهم السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك