المقالات

رسول السلام من الشرقاط علي الموسوي


علي الموسوي

 لقد مرّت على العراقيين ايام سوداء قبل وبعد سقوط النظام المقبور ولعل من اقسى مامرّ على العراقيين ماحصل من استهداف دموي يضرب على الوتر الطائفي والذي احرق الاخضر واليابس من اجل دق اسفين العداوة بين ابناء الشعبي الواحد ,, وكان ذلك هدف من اهداف اعداء العراق متوهمين انهم سوف يستطيعون بهذا الاسلوب الاجرامي الرخيص العودة الى الواجهة للسيطرة على مقدرات الناس واستعبادهم بعد ان تحرروا من الطغيان .لقد ضرب العراقيون اروع الامثلة في الصبر والايثار والشجاعة والبطولة والتلاحم ووحدة الموقف في مواجهة عدوهم الشرس بارادة قوية لم تلين ووعي واصالة ,, صفات هي ديدن العراقيين على مر العصور. بالامس ضرب لنا الشهيد عثمان الاعظمي مثالا حياً يؤكد وحدة العراقيين رغم اختلاف قومياتهم ومذاهبهم وواطيافهم واديانهم عندما القى بنفسه باليم من اجل انقاذ ابناء جلدته وتجرد عن كل شئ ولم يتجرد عن عراقيته ووطنيته وغيرته وهو ينقذ الابرياء وجلهم من الطائفة ينتمي لغيرها في ملحمة جسر الائمة البطولية الخالدة .واليوم وبعد ان تجاوز العراقيون المحنة الطائفية وبعد ان اثبتوا للجميع انهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ظهر بطل اخر جاء من الموصل الفيحاء ليدافع عن عراقيته في الجنوب ,, وضرب اسمى الامثلة في الايثار والتضحية والدفاع عن النفس التي حرم الله قتلها الابالحق ,, انه الشهيد البطل ( الملازم نزهان فالح الجبوري ) الذي حاول ان يقف بوجه الارهابي البغيض عندما اراد صب حقده الاسود على زوار ابي عبد الهز الحسين (ع) ويضحي بنفسه لانقاذ ابناء محافظة الناصرية وهو العراقي السني المذهب من اهالي الشرقاط قرية شريعة في محافظة النينوى .لقد اختلط دمه الطاهر بدماء اهالي البطحاء الابرياء ,, هذا الدم الذي سيبقى الى حين يبعثون صرخة تدوي في سماء العراق يسمعها كل من يريد ان يفرق صف هذا الشعب الصبور الصامد المعطاء ,, لقد نطق دم شهيدنا الجبوري البطل عندما اسكت لسانه الموت ,, نعم نعم للعراق ,, نعم نعم للوحدة ,, كلا كلا لاعداء الحرية والسلام ,, كلا كلا لدعات الطائفية اللعناء ,, وصعدت روحه الطاهرة الى اعلى عليين وهي تنادي يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13الحجرات ) ,, ان ماقام به البطل نزهان الجبوري من عمل بطولي فيه دعوى لكل القادة السياسيين للعمل من اجل اخراج العراق من دوامة الاختلافات السياسية والنظر الى حال المواطن المحروم زتوفير الخدمات والامان له ليعيش بسلام ويساهم في بناء العراق الجديد .ان وطناً فيه عثمان ونزهان والشهداء الابرار من جميع مكوناته واطيافه سوف يستطيع الوقوف بوجه كل المؤامرات الرامية الى تمزيق وحدته وشق صفوفه .السلام عليك يانزهان يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً مع الابرياء من شهداء العراق الاحياء في ضمير جميع العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك