المقالات

ما بعد براءة طارق الهاشمي


قلم : سامي جواد كاظم

لازالت الاحداث ساخنة والملف لم يحسم وقد اخطأ المالكي عندما تطرق الى قضية الهاشمي اثناء تصريحاته باعتبار ان القضية تخص القضاء ولا تخصه وهذا بالتالي جعل الهاشمي يتخبط في تصريحاته واقبح تصريح انه لو كان فعلا ارهابي فالمالكي شريك له ، هذا ما توصل اليه السياسيون في العراق من بداعة وحداثة في الخطاب السياسي .لم يعتاد العراقيون على مشاهدة محكمة تقتص من السياسيين الذين تلوثت ايديهم بدماء العراقيين وجيوبهم باموال العراقيين ما بعد سقوط الصنم، ولهذا لابد لنا من التفكير بالمرحلة ما بعد براءة الهاشمي ليس لانه امر محسوم بل لانه امر لا يقبل القصاص وكل الاحتمالات التي يكون عليه وضع الهاشمي هو اشبه بالبراءة فحازم الشعلان واسعد الهاشمي ومحمد الدايني وايهم السامرائي والقاضي راضي الراضي وفلاح السوداني هم على نفس الشاكلة ، ولكن لو بقي الهاشمي في العراق وقامت الاجندة المختصة التي تهمها هذه القضية بطمطمتها ، كيف ستسير العملية السياسية في العراق ؟ التقسيم فقط سيكون الحل الاقوى على الساحة العراقية وتصريحات بايدن بهذا الخصوص لم تكن اعتباطية بل انها مدروسة ولها ابعادها وما يحدث في العراق هو تركة امريكا وتدخلات الدول المجاورة كلها بدون استثناء وكل يتدخل حسب الحاجة ارهابيا سياسيا اقتصاديا ، وهذا الامر يخدم هذه الاجندة لان البعثيين العراقيين لا ماوى لهم في سوريا بعد الاحداث الجارية فيها وقبلها اليمن ولهذا لا بد لها من ماوى فتقسيم العراق يتيح لها ماوى امن في احدى تقسيمات العراق وسبب ذلك الثغرات في الدستور وانعدام الثقافة القانونية لدى المتصدين للمسؤولية على بعض المحافظات يكون نتيجتها ارباك في طبيعة العلاقة بين الحكومة المركزية والمحلية ولعل ظاهرا للعيان العلاقة المتشنجة حكومة اقليم كردستان بالحكومة المركزية بل انها ماوى امن لمن يقترف جريمة في بغداد لانه يطمئن بان عدالة القضاء المركزي لا يصله .هذه القضية ستكون حاضرة في الانتخابات التشريعية القادمة وعلى السياسيين معرفة كيفية استغلالها باقصى استغلال ولكل الاطراف وليعلم الذين فازوا بالانتخابات الحالية بان ما يحدث اليوم بخصوص قضية الهاشمي ستكون لها اليد الطولى في التاثير على نتائج الانتخابات القادمة والى اي مدى ثقة الناخب العراقي بالسياسيين الذين يجدونهم اهلا لتصدي المسؤولية هذا اذا كان هنالك اقبال على الانتخابات وعندها سيكون الجزء قبل الاخير من المؤامرة على الاغلبية قد تم تنفيذه واما الجزء الاخير فيكون رد الفعل على السنوات التي فاز بها الائتلاف بالانتخابات ، قانون 4 ارهاب يحاسب الارهابيين ومن ياوي الارهابيين فاذا ما تحدث احد ما عن هذا القانون بخصوص قضية اليوم فان الانتقادات والادانات والاستنكارات والاعتذارات والقباحات والتناقضات كلها تظهر على وجوه ممن ينالهم هذا القانون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سؤال لا غير
2012-01-09
نداء هادف للسيد الهاشمي صدام العهر والمخازي وذبح الملايين والسلب والنهب وحرق الابار والثرم والكوبونات العار واستيراد عاهرات الدنيا وجد محامين من كل الدنيا يدافعون عنه فهل يصعب عليك ايجاد محامين يقولون مثلا لا أعرف أيا من هؤلاء الحراس الحماة الشهود المفصلون لجرائم القتل والتفخيخ المدفوع أجوره دولارا رغم اتهام أنفسهم بتهم جزائها الاعدام أو التعذيب والتهديد أجبرهم على السرد أو عندهم عداوه معي لأن يطلبوني فلوس أو ما شابه؟ فهل وما اتهمت به لا عن قريب ولا عن بعيد تقترب من العار صديم؟؟
اين المنطق يا عاقلون؟؟
2012-01-09
رغم بشاعةالدماءالشلال التي ذرفها مسخ المسوخ والبنى الوطنيةالتي هشمها والشرف الذي هدره والعقل الذي أبطله فصار من بطن أمه مارشالا وصير الراعي وزيراجلادا والابله وزيرامضاعفا يحكم بالقرباج والقمجي وكل الأغبياءعباقره لصداقته لا غير والباقين مخترعي التفجيروالثرم والتفجيروالتسليب والخردله ألا أن ما هو أخزى وأمر من كل تلك الكوارث هو استئصاله للقانون والمنطق والشرف فهل سنتعض في حل الازمة المخزيه اليوم بعدم ثلم القضاء والدستور والمنطق؟ أليس موضوع الهاشمي سلبا أو أيجابا كموضوع اي متهم؟وألا وات
الدكتور شريف العراقي
2012-01-08
على الحكومة المطالبة باسماء المتهمين في هذا المقال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك