المقالات

بانتظار معجزة المؤتمر الوطني /

667 11:35:00 2012-01-03

حافظ آل بشارة

اصبح موضوع المؤتمر الوطني المرتقب يحتل واجهة الاعلام ، ويدعو البعض الى اجتماع للكتل للاتفاق حول موضوعات المؤتمر ، وغير معروف الفرق بين مؤتمر الكتل والمؤتمر الوطني ، جميع الذين يتحدثون للاعلام عن ذلك المؤتمر يشتركون في خطاب استهلاكي شعاراتي ، فهم يستخدمون مفردات معينة مثل ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ، وحدة الصف الوطني ، تقديم مصلحة الوطن ، التهدئة وعدم التصعيد ، تغليب لغة الحوار ، الابتعاد عن الفتنة ، الفصل بين المسائل القضائية والسياسية ، وما الى ذلك وهي لغة عائمة لا قيمة لها ، يحاول الجميع الابتعاد عن صلب المشكلة خوفا او طمعا وتفضيل هذا النوع من الخطاب السطحي ، وراء الكواليس هناك لغة ثانية ليست للنشر ، الوضع الحالي ومخاطره يجب ان ينتهي الى حل حاسم قد لا يرضي الجميع ، وصاحب الحل المفترض سيستخدم نقاط ضعف القوى السياسية ومأزقها لفرض خياراته ، المؤتمر قد يكون ضروريا للتخفيف من قسوة الحلول المقبلة وليس تجنبها ، اغلب التحالفات اصبحت ضعيفة غير مستعدة للدخول في معركة فاصلة ، وكل من يمارس تصدير تهديدات اكبر من حجمه في هذه الأزمة فهو مؤشر على ضعفه وخوفه الذي يدفعه الى اجراءات تغطية خطابية . في مثل هذه الأزمات تظهر رصانة اي تحالف سياسي ومدى صموده امام عوامل الزعزعة ، فالتحالف صاحب المشروع والاطار الفكري والقيمي والتأريخ النضالي والرؤية الواضحة يستطيع ان يصمد ويعتبر ربحه في بقاءه متمسكا بمشروعه ، أما التحالف الذي اتخذ الوصول الى السلطة هدفا وحيدا له مغلفا بالف شعار كاذب فهو تحالف يقف على شفير هار ، لأن كل وزير او نائب فيه مستعد للتخلي عن تحالفه حفاظا على موقعه اذا حصل على تطمينات كافية من الدولة ، كيف يتخلى القياديون عن مواقعهم ومكاسبهم التي حققوها وهي هدفهم الاوحد في الاول والآخر ؟ هناك تحالفات أخرى اصبحت ضعيفة لكنها تستخدم لغة التهديدات المنقرضة لتغطي على مشاكلها الداخلية وخلافاتها ورعبها من ظهور تيارات بديلة بدأت تسحب البساط من تحتها . دخول بعض التحالفات مرحلة التساقط يخفف كثيرا من عملية خنق مؤسسات الدولة ويريحها ويشجعها على اداء واجباتها الرسمية بلا تحفظ ، القوة القضائية في العراق يمكنها استثمار الفرصة لفتح ملفات الارهاب والجريمة المنظمة والفساد المالي والاداري بقوة وستجد مساندة شعبية هائلة ، يمكن ان يحظى المؤتمر الوطني المرتقب بدعم الناس ايضا اذا نجح في الاتفاق على ترك سلطة القضاء تؤدي واجبها بدون تدخل من أحد ، مع فرض عقوبات على كل من يدافع عن متهم او مدان واعتباره شريكا له ، وعدم استخدام لعبة الملفات من طرف واحد للضغط على المنافسين او الخصوم سياسيا ، وانما فتح ملفات الفساد والارهاب بالتساوي واستهداف القتلة واللصوص من جميع الاطراف بلا تمييز ، فلكل تحالف قتلته ولصوصه الذين يجب التخلي عنهم وتركهم أمام القضاء العراقي الذي لا يظلم عنده أحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اشرف الزيدي
2012-01-03
الى جميع الاخوة سياسيين ام لا لدي اقتراحين : 1- اقتصار العملية السياسية على المدعوين لحضور المؤتمر لانه من الواضح ان الباقين ليسوا بذي اهمية و كما يقول المثل "ان حضر لا يعد و ان غاب لا يفتقد" 2- استنادا الى رقم واحد يجب تقليل عدد النواب الى السياسيين الفاعلين المدعين لحضور المؤتمر لغرض ضغط نفقات مجلس النواب و تقليل التراشقات السياسية الصادرة من هنا و هناك و الغاء الانتخابات لان المدعوون مدعوون بالتوافق و ليس بالانتخاب و من هلالمال حمل جمال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك