المقالات

القتل بدم بارد


عمار الشمري

القتل بدم بارد ........................ عمار الشمري ................27/12/2011الوضع السياسي في العراق يحتاج الى تصحيح مساراته بالاتجاه الذي يضمن الحفاظ على مكتسبات التغيير والنظام الديقراطي الجديد .ان العراقيين جميعهم يتطلعون الى مستقبل زاهر وأمن يعوضهم عن سنين الحرمان والظلم والاضطهاد .ان ماجرى في الاونة الاخيرة من تصعيد للموقف في المشهد السياسي والذي كان يقوده السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحتاج الى تحليل دقيق ودراسة النتائج التي تتمخض عن مثل هذا مواقف.ان الاستخفاف بالرأي العام بهذه الطرقة المكشوفة تعد سابقة خطيرة تتسبب بانحراف مشروع التغيير في العراق عن مساره المرسوم له من قبل قيادات سياسية كافحت من اجل سقوط النظام المقبور ومن اجل بناء العرق الجديد وفق رؤيا واستراتيجية صحيحة تستند الى خطة مدروسة .ان عملية ابتزاز الشركاء السياسيين بهذه الطرقة وردود الافعال التي تسببت بسقوط ضحايا وتخريب في البنى التحتية للبلد وأنتهاك لحرمة الدم العراقي واحدة من المسائل التي قد تتسبب في انهيار المشروع السياسي في العراق .ان التعامل مع ملف مثل ملف قضية طارق الهاشمي يحتاج الى دراسة مستفيضة وتشاور مع الشركاء على الاقل داخل التحالف الوطني وقراءة الواقع بشكل دقيق وماهي الطريقة التي يتم التعامل بها بحيث يمكن مواجهة ردود الافعال التي يمكن ان تحصل جراء كشف مثل هكذا ملف خطير ,, وهذا الامر يحصل في حال كان الهدف من العملية هو محاسبة من يخالف القانون ويسفك دماء الابرياء ,, اما اذا كان الهدف من العملية هو المزايدة السياسية للحصول على تنازلات وامتيازات من الشركاء فهذه هي قمة الانحراف عن المسار الصحيح والذهاب بالبلد الى الهاوية .لقد كشفت النتائج التي الت اليها حادثة تورط نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بعمليات ارهابية وبتوجيه مباشر ,, كشفت ان السيد نوري المالكي اثار هذه القضية لا من اجل حقن دماء العراقيين ولكن من اجل سفك دمائهم والدليل ماحصل في يوم الخميس الدامي .ان تراجعه عن موقفه واعادة التحقيق بالقضية دليل اخر على ان المالكي كان هدفه من كشف الملف هو ابتزاز القائمة العراقية والضغط على قياداتها والتنصل عن الوعود التي قطعها لهم على نفسه في اتفاق اربيل ,, وسوف تثبت الايام ان المالكي وبعد ان يصل الى هدفه سوف يغلق الملف وتقيد القضية ضد مجهول والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي والعوائل التي قدمت الضحايا الابرياء في يوم الخميس الدامي. اذن يبدو اننا نعود الى المربع الاول ,, مربع قتل وترويع الشعب العراقي ,, فالجلاد كان يقتل العراقيون ويضطهدهم من اجل الحفاظ على كرسي السلطة والتفرد بالحكم ,, والمالكي يساهم في قتل العراقيين من خلال افتعال الازمات للحصول عى تنازلات وامتيازات اكثر وهذا وذاك يقتل العراقيين بدم بارد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك