المقالات

الهاشمي يشكر الرئيسين /


حافظ آل بشارة

رد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على اعترافات افراد حمايته القائلين بأنهم شاركوا في عمليات ارهابية بتوجيه منه ، كما ادان صدور مذكرة اعتقاله ، ووصف التحقيق بأنه غير قانوني ، وطالب بالغاء الاعترافات واطلاق سراح المتهمين ، وقال بأن هناك مؤامرة ضده تحركها دولة اجنبية ، واعلن عدم ثقته بالقضاء العراقي وطالب بنقل التحقيق في القضية الى كردستان ، وادان الهاشمي في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية عملية تفتيش منزله ومكتبه ومصادرة اجهزة الحاسوب واسلحة الحراس ، ووجه الرأي العام باتجاه عدم نزاهة القضاء العراقي والقوات الأمنية ، واراد دعم مصداقية موقفه بابراز وقوف رئيس الجمهورية ورئيس اقليم كردستان الى جانبه واعتزازه بموقفهما المساند ، اي انهما يشاركانه القناعات ويعتقدان ببراءته حسب المتبادر للذهن . هذه التطورات تدل على ان ملف الهاشمي قد ازداد تعقيدا ، وقد لجأ الى تسييس التهم الموجهة اليه . واذا كان من حقه ان يدافع بما شاء من الاقوال في مؤتمر صحفي ، فيجب معرفة موقف الجهات او الاشخاص الذين ذكرهم في حديثه ، الشارع العراقي الآن يستنتج من كلام الهاشمي نقاطا في غاية الأهمية منها : ماذا يعني موقف رئيس الجمهورية من هذا الملف وهو راعي الدستور وحامي القانون وجامع السلطات فهل يساند متهما قبل التحقيق معه ؟ يجب ان يكون للرئيس طالباني توضيح على هذا الالتباس ، واذا كان الهاشمي كنائب لرئيس الجمهورية يشكك في نزاهة القضاء العراقي فهل تبقى للقضاء اي قيمة ؟ وعندما يقول بأن دولة اجنبية خططت لاثارة هذا الملف ويكرر القول مرارا اليس ذلك اتهاما لمسؤولي الدولة بأنهم عملاء لدولة اجنبية ؟ ليس اتهاما انه ادانة مفروغ منها لأن المتحدث ليس شخصا عاديا ، وقال خلال المؤتمر بأنه رجل قانون اذن هو يعني التجسس والتخابر لدولة أجنبية وهي جريمة عقوبتها الاعدام . وهذا ملف جديد يتضمن احكامه التي اصدرها في المؤتمر الصحفي وهي اخطر من الملف الأول ، ولم يوضح سبب عدم اعترافه بأقوال افراد حمايته . الهاشمي نفسه ورد اسمه في الاعترافات وقال المتهمون ان تلك الجرائم تمت بتوجيه منه ، لكن لا يجوز اتهامه الا بعد التحقيق . ومثلما اوضح الهاشمي موقفه للاعلام يفترض ان تقوم الجهات ذات العلاقة من قضاء وشرطة وحكومة بتوضيح موقفها ايضا عبر الاعلام ، فأما ان تعترف بصحة اقواله واما ان تقدم ادلة تثبت العكس فتكون اقواله قذفا يستوجب المقاضاة . المطلوب اعلاميا في هذه الأزمة الاداء المتوازن ، وترك المجال للمعنيين لتوضيح الحقائق بمهنية ، ومنع اي محاولة من اي طرف لاستخدام الخطاب الاعلامي لاغراض التعبئة الطائفية . من المتوقع ان يجري في الايام القادمة تسييس متواصل لهذا الملف واستخدام ضغوط سياسية وأمنية لأن النجاح في الوصول الى الحقيقة في هذا الملف تعني فتح ملفات مسؤولين آخرين بالطريقة نفسها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــــد مغير
2011-12-23
بوركت أخي حافظ على ما تفضلت , وللأشارة ..في يوم تفجير السيارة صرح أسامة النجيفي بأنه هو المستهدف , مما يدل على إنه على علم بالتفجير وهو شريك بالجريمة . لأن المستهدف كان السيد رئيس الوزراء حسب إعترافات المجرمين
اقعد عوج واحجي عدل
2011-12-22
عيب ان تدافع عن دماء هدرت بقول الكل كذابين دافع باسلوب يليق بالمقام البلد الذي قبلك بمنصبك يتوقع منك دفاعا بمستوى نائب رئيس جمهوريه وليس غير الضحايا وأهاليهم بانتظار رد لائق يا متقي؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك