المقالات

إقامة الاقليم وتعطيل الحياة


مهند العادلي

المحاولة التي أقدم عليها مجلس المحافظة من اجل اعلان المحافظة اقليما وما واجهته تلك الدعوة من اعتراضات شعبية وجماهيرية من قبل ابناء المحافظة ومن خلال التظاهرات واقدام تلك الجماهير على قطع الطرق بين اقضية المحافظة و تطور الاعتراض الى حد الاعتصام امام مجلس المحافظة وبنايتها حتى يتم العدول عن ذاك القرار كان له من الاثار الايجابية الكثير حيث اظهرت تلك الجماهير وبمختلف الطوائف والقوميات مدى اللحمة الوطنية والشعور العال بالمسؤولية اتجاه الوطن ووحدته وعدم موافقتها على الانجرار وراء الاجندات الخارجية الراغبة بتفتيت تلك الوحدة , كما و ان الاعتراض على ذاك القرار كان سببا قويا لتعزيز حالة الانسجام بين جميع ابناء المحافظة ولكنه وللأسف كان له من الظواهر السلبية ايضا والتي كان يمكن لها ان تعكر صفوة تلك التظاهرات السلمية حيث كان من ضمن تلك الظواهر تعطيل الحياة الرسمية في عموم واغلب دوائر الدولة في المحافظة وكذلك تعطيل الدراسة وبمختلف مراحلها بالرغم من حساسية موقف طلبتنا الاعزاء لكون هناك مناهج دراسية جديدة لبعض المراحل وهي بحاجة ماسة لمتابعة يومية من قبل مدرسي واساتذة تلك المراحل , ومن الظواهر السلبية الاخرة هو ما نقل من بعض ابناء المناطق في مركز المحافظة من عودة وجود العناصر المسلحة ومن( الملثمين ) بعد غيابهم لفترة عن المحافظة بسبب مسك الارض من قبل الاجهزة الامنية ولكن الاحداث الاخيرة كانت سببا لخروج تلك المظاهر من جديد الى ارض المحافظة .ان موضوع تلك الدعوة والتي اثبتت الاحداث وما جرى في ديالى انها كانت خطوة غير مدروسة ومتسرعة و ما كانت نتيجتها الا وبالا على اصحابها بل انها حتى اصبحت سببا رئيسيا لانهيار علاقاتهم مع المحافظة وابنائها وفقدان الثقة التامة بهم و زادت ايضا من الفجوة مع كتلهم السياسية التي يمثلونها وحتى ان البعض من ابناء المحافظة آخذ يتكلم عن وجود مؤامرة كانت ترمي الى تهديم المحافظة والاستئثار بها من قبل طائفة على حساب طائفة اخرى ولكن تخلي اطرافا اخرى عن الاتفاقات السرية التي عقدت كانت مدعاة لانهيار تلك المؤامرة و ما بقي منها هي الانفاس الاخيرة و الاحتضار النهائية لتلك المؤامرة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك