المقالات

الموازنة....


احمد عبد الرحمن

لا نبالغ إذا قلنا وأكدنا ان القضية الأكثر أهمية المطروحة حاليا على طاولة مجلس النواب العراقي الموقر هي الموازنة المالية الاتحادية للعام المقبل 2012، وأهميتها الاستثنائية إنما تتأتى من ارتباط كل الخطط والمشاريع الاستثمارية والتشغيلية والخدمية في البلاد بها.ومعروف انه في العام الماضي وفي الأعوام التي سبقته تأخرت المصادقة على الموازنة من قبل مجلس النواب لفترة زمنية غير قصيرة، ومعروف إن واحدا من أسباب ذلك التأخير هو الاختلافات والتقاطعات في وجهات النظر والمواقف بين الكتل والكيانات السياسية المشاركة في العملية السياسية، ناهيك عن ربط مشروع الموازنة بمشاريع أخرى كجزء من عملية التوافقات السياسية على جملة من القضايا الخلافية.ومعروف إن ذلك التأخير انعكس سلبا وبدرجات كبيرة على كثير من المفاصل في البلاد، ولعل المواطن العادي كان الضحية الأبرز والأكبر.فتأخر تحويل المستحقات المالية للمحافظات يعني تعطل انجاز المشاريع المختلفة، وعرقلة تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ناهيك عن بقاء المشاكل والأزمات على حالها ان لم يكن استفحالها واتساع نطاقها، والتأخير لشهر أو شهرين وفق الحسابات الإستراتيجية العلمية ليس بالأمر الهيّن والبسيط. من هنا فأننا نؤكد ونذكر مرة أخرى على أهمية ووجوب إسراع مجلس النواب بإقرار الموازنة الاتحادية قبل نهاية هذا العام، حتى تنطلق عجلة البناء والاعمار والخدمات بوتيرة أسرع، فكلما طال أمد التأخير - بصرف النظر عن الأسباب والمسببات-كلما تعقدت الأمور بدلا من أن تتحلحل.والإسراع في انجاز هذه المهمة ينبغي أن يقترن بتقديرات وحسابات دقيقة وصحيحة وصائبة، تساهم في تقليص الهوة بين مختلف الفئات الاجتماعية، لاسيما بين كبار المسؤولين وعموم أبناء الشعب، وتساهم في تصحيح المسارات والاتجاهات والتوجهات الخاطئة، وتساهم أيضا في تحسين الواقع الخدمي والحياتي والمعيشي لكل المواطنين، وخصوصا الشرائح المحرومة والمهمشة والمغيّبة والمضطهدة، كالأيتام والأرامل وضحايا النظام البائد وذوي الاحتياجات الخاصة وذوي المداخيل المحدودة، وغيرهم. وتساهم في تحقيق اكبر قدر ممكن في عملية إصلاح البنى التحتية، وتحريك عجلة البناء والاعمار، وتفعيل مختلف المفاصل الاقتصادية للبلاد. كل هذه الأمور تعد مفاتيح حقيقية ورئيسية نحو تعزيز الاستقرار السياسي والأمني الذي لابد منهما للانتقال والتحوّل من واقع إلى واقع آخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك