المقالات

زيارة امريكا غايات ونتائج


محمد الركابي

زيارة رئيس الوزراء هذه الايام الى الولايات المتحدة في وقت يعم العراق تشويش سياسي كبير وفي ظل ازمة علاقة بين القوى السياسية بالتأكيد لم يأتي موضوعها من فراغ وإنما كانت لغايات معينة ومحاولات لتحقيق فوائد معينة للشعب قد تخفف من الضغط السياسي الذي يمر به رئيس الوزراء في الآونة الاخيرة وبالتالي يمكن من خلال نتائج الزيارة اقناع الشعب والسياسيين بفائدة الزيارة وما تم جنيه فيها من فوائد ,ففي وقت يعيش العراق رغبة متناقلة بين محافظة واخرى حول اقامة اقاليم ولا يستبعد الامر في ذلك بوجود دوافع سياسية وكذلك دعم خارجي من دول الجوار من اجل زعزعة استقرار العراق وبالوسائل القانونية وفي ذلك فائدة في تأخير انجلاء القوات المحتلة لكون ان موضوع الاقاليم و ثقافة اقامتها لا زالت دون المستوى المطلوب بين ابناء الشعب العراقي وبالتالي سيؤدي الامر الى زعزعة الاستقرار وهذا ما يسعى اليه اعداء العراق وعدم الراغبين في عودة الاستقرار له . ان زيارة الولايات المتحدة في هذا الوقت بالذات لن تكون مجرد زيارة رسمية بقدر ما تحمله في طياتها وخفاياها من امور يجهلها الشعب وستظهر له بعد حين وبالتالي يكون الشعب حينذاك امام الامر الواقع ولو تعود الشعب من بادئ الامر على المصارحة والمكاشفة من قبل سياسيه لما كان لسوء الظن حضور في اذهان الشعب بل على العكس لكان على اطلاع بما يجري ولكان بنى تلك الزيارة على حسن الظن وليس العكس من ذلك ,, ما تم الاعلان عنه عن النجاح بتزويد العراق بأسلحة متطورة لا يكون مبررا كافيا وليس اساسا لثقة متبادلة بين الشعب والساسة فلا زالت الفجوة واسعة بين الطرفان و تحتاج الى سنوات من اجل اعادة بناء جسور الثقة من جديد .ما يحتاجه الشعب اليوم هو الشعور بالتوافق وزوال الازمة السياسية المتواجدة بين الرموز السياسية حتى يستطيع استعادة ولو جزء بسيط من الثقة بأن اولئك المتواجدين في قمة الهرم السياسي ليسوا متنافسين على مناصب وكراسي بقدر ما هم همهم الاول هو الشعب وتقديم الافضل له ولذلك لو كان امر هذه الزيارة فيه وضوح اكثر مما قد م لربما كان الحال تغير من حال الى حال ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك