المقالات

التحدي الشعبي


عمر الجبوري

الاخبار المتواترة من ديالى حول التظاهرات الشعبية الرافضة لإعلان مجلس المحافظة حول اقامة الاقليم فيا اظهرت مدى قوة الارادة الشعبية لأهالي تلك المحافظة وعلى الرغم من كل الصعاب التي مرت بهم الا انهم اثبتوا وطنيتهم وغيرتهم على وحدة محافظتهم وعدم موافقتهم على الارادة السياسية التي جاءت على لسان الاعلان عن اقامة الاقليم و هذه التجربة زادت من الفجوة بين الجماهير وكل القوى السياسية التي كانت تبيت النية لشيء اتجاه هذه محافظة الجريحة والتي كانت حتى الايام القلية الماضية مسرحا وملعبا لأعمال الجريمة من قبل عصابات القاعدة التي توطنت ارض المحافظة وساعدتها ل في تلك الاعمال فلول وبقايا اذناب البعث المتواجدة هناك .ان استمرار التظاهرات الشعبية وبالصورة التي ينقلها الاعلام يؤكد على ان تحدي ارادة الشعب اكبر خطأ وخسارة سياسية يمكن ان تصيب كل القوى السياسية التي تعارض تلك الارادة بل على العكس ان ارادت القوى النجاح فعليها الوقوف في صف الارادة لأنها تمثل تطلعات الشعب وارادته . ما يجري ايامنا هذه في ديالى لابد له من يكون درسا بليغا لكل الكتل والقوى السياسية وفي عموم محافظات العراق بل اكثر من ذلك هي فرصة لقيادات تلك القوى والكتل المتواجدين في العاصمة بغداد للاستفادة من هذه التظاهرات واعادة النظر في سياسة الفرض على الشعب كما حدث في الانتخابات الاخيرة وكنت النتيجة كما نعيشها ايامنا هذه من اتساع فجوة العلاقة بين السياسي وبين المواطن والسبب يعود الى ضعف حلقة التواصل فيما بينهما والدليل ان اعلان الاقليم وحسب صرح به المسؤول عن ذلك ان هذه رغبة الجماهير في المحافظة في حين ان التظاهرات الرافضة عمت عموم المحافظة كما ينقل عن الاعلام حتى بات هذا الموضوع درسا بليغا يجب الاتعاظ منه ,ان تحدي ارادة القوى السياسية وبهذه الصورة جعل ساسة المحافظة يفرون من ساحة المواجهة امام الجموع الزاحفة والمتجمعة امام مجلسهم بل حتى انهم خشوا الوصول الى هناك تحسبا لحدوث ما ينزل ماء الوجه ولذلك فضلوا الابتعاد حتى يبرد بركان الغضب الذي يعم ارجاء محافظتهم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك