المقالات

داء منظمة خلق ...


احمد عبد الرحمن

يوما بعد اخر ترتفع الاصوات الجماهيرية والسياسية المطالبة بأنهاء وجود منظمة خلق الارهابية من الاراضي العراقية، ولعل التظاهرات الحاشدة امام معسكر اشرف يوم الجمعة الماضي تعد دليلا دامغا على طبيعة توجه الرأي العام العراقي حيال تلك القضية.واليوم فأن المطاليب تتمحور حول ضرورة ان تقوم الحكومة بالتحرك الجاد والسريع لتنفيذ القرار الذي اتخذته قبل عدة شهور والقاضي بأغلاق معسكر اشرف نهاية العام الجاري، أي بعد اكثر من اسبوعين بقليل.ولاشك ان كل صوت ينطلق للمطالبة بأغلاق ملف منظمة خلق الايرانية في العراق، فأنه في واقع الامر يعبر عن التوجهات الحقيقية لعموم ابناء الشعب العراقي.فالمعروف ان لتلك المنظمة تأريخ اجرامي دموي منذ ايجادها على الاراضي العراقية من قبل نظام الطاغية المقبور صدام قبل اكثر من خمسة وعشرين عاما، وتؤكد الاعداد الهائلة من الوثائق المعلنة وغير المعلنة الجرائم البشعة والادوار المشينة التي قامتها بها ضد الشعب العراقي في الشمال والوسط والجنوب خلال الانتفاضة الشعبية عام 1991 وقبلها وبعدها. اذا ان المنظمة لم تكن تمارس عملا سياسيا وفق السياقات والاطر والضوابط المتعارف عليها والمعمول بها بقدر ماكانت تمثل مفصلا من مفاصل المنظومة الامنية الارهابية لنظام صدام وترتكب ابشع العمليات الارهابية الاجرامية.ولم يتغير الواقع بعد الاطاحة بنظام صدام، وبدلا من ان ينهى وجود منظمة خلق من العراق ويغلق ملفها الى الابد فأنها استغلت الظروف والاوضاع السياسية المرتبكة والوجود الاجنبي في البلاد لتصطف الى جانب اعداء الشعب العراقي من الصداميين والتكفيريين وتواصل نفس منهجها الاجرامي.والدستور العراقي النافذ في الخامس عشر من تشرين الاول-اكتوبر من عام 2005 يشير بكل وضوح الى عدم جواز احتضان العراق لاية منظمة ارهابية، او اية جهة تسعى لان تكون اراضيه منطلقا للعدوان على الاخرين.وهناك قرار صادر عن مجلس الحكم المنحل في منتصف شهر كانون الاول-ديسمبر من عام 2003، اي قبل ثمانية اعوام بالضبط يشدد على انهاء وجود منظمة خلق ويحدد الخطوات والاجراءات التنفيذية في هذا الاطار، وهناك قرار مجلس الوزراء العراقي الصادر قبل عدة شهور والقاضي بأنهاء وجود المنظمة خلال فترة اقصاها نهاية العام الجاري.من الخطأ التهاون مع قضية وجود منظمة خلق او أي منظمة ارهابية اخرى في العراق الجديد، لان واقع اليوم ليس كواقع الامس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك