المقالات

الميثاق الوطني


حسين الاعرجي

دعوة السيد مقتدى الصدر للكتل والقوى السياسية للتوقيع على ميثاق عهد وطني من اجل حماية العراق بعد خروج قوات الاحتلال دعوة تجعل الكثير يفكر فيها مليا ولعدة اسباب فمضمون الدعوة وكان للقوى السياسية المتواجدة اليوم في معترك العملية السياسية يدا وجانبا من عدم الاستقرار في البلد في حين ان اغلب المؤشرات تشير الى وجود فصائل مسلحة وهي مدعومة من هذه الجهة او تلك لها اليد الطولى في الامر كما للقوات المحتلة يدا طولية جدا في هذا المجال وهناك الكثير من الدلائل والقرائن لهذا الامر .واما الاستجابة من القائمة العراقية لها والمطالبة بعقد اجتماعات بين الكتل لبحث الية التوقيع فهو مدعاة للشك لما هذه الاستجابة السريعة لهذا الامر في حين الى لم يقدم أي استجابة مشابهة لموضوع الخلاف السياسي القائم بينها وبين دولة القانون وعدم الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية في مسعاه للتوسط حل الخلاف القائم فيما بينها وبين دولة القانون .وهل لهذه الاستجابة ارتباط لشبهات حول وجود علاقات بين القائمة وفصائل مسلحة وهي تحاول ابعاد هذا الشبح عنها عبر الاستجابة السريعة ام ان الحرص على سلامة الوطن واهله بعد الرحيل الغربي هو السبب لتلك الاستجابة .منذ الوهلة الاولى كان موقف السيد الصدر من الاحتلال واضحا وضوح الشمس الا ان ذاك الموقف وللأسف تأثر كثيرا في المرحلة المظلمة التي مر بها العراق اعوام 2006 و2007 و2008 عندما تحول نشاط الفصائل المرتبطة بالتيار الصدري الى مليشيات لتصفية ابناء الشعب ولا نقول كلهم ولكن كل الفصائل الخارجة عن القانون والتي ارتبط عملها بأسم التيار الصدري ولم يحاول احدا من رموز ذاك التيار من التبرئة منهم في تلك الفترة حتى اصبح الاسم شيئا مخيفا ومرعبا للشعب العراقي وعكس الصورة الموجودة اليوم حيث اخذ المواطن يشعر بالتغيير في التفكير والاداء لهذا الخط وخاصة بعد الحملة التي سار بها السيد الصدر من اجل تخلية هذا الخط ممن تلوثت ايديهم بدماء الابرياء من ابناء الشعب وتقبى الدعوة الموجهة للحفاظ على امن العراق مرتبطة بدخول الفصائل المسحلة والتي الى الان لم تؤمن او تعتقد بأهمية العملية السياسية والتجربة الديمقراطية الجديدة والتي هي مصدر دعمها اذناب البعث المتواجدين في سوريا والاردن واليمن ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الساعدي
2011-12-15
الاخ كاتب المقال ان مبارده سماحه السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) هي لجميع ابناء العراق منهم من هو مشارك بلعمليه السياسيه ومنهم من هو خارجها وخير دليل على ذلك هو ان ان هذه الوثيقه المباركه لحفظ الدم العراقى قد سلمت الى اغلب رؤساء العشار والمرجعيات الدينه والقوى السياسيه من اخرط فى العمليه السياسيه ومن لم ينخرط وعلينا ان نبارك هكذا مبارده ودعمها ونبذ من يتخلف عنها بعد خروج المحتلين وان نحافظ على بيتنا الكبير (العراق) الذي نموت من اجله وحفظ الله كل العراقين الشرفاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك