المقالات

التناقض السياسي في المواقف العربية


عمر الجبوري

ربيع الثورات العربية قد اظهر معادن بعض القيادات العربية ومن هم يفكر بالشعوب العربية ومن هم ينفذ اجندات خارجية واقليمية تفرض وتملأ عليه و ظهر ذلك واضح وجليا من خلال المواقف الرسمية لدول الخليج حيث ظهر واضح موقف كلا من قطر والسعودية حتى جلبت تلك المواقف الانتباه والاستغراب في آن واحد ,, ففي وقت تتخذ دولة قطر وحكومتها الرسمي المعارض للبقاء لنظام السوري فإنها في نفس الوقت وبالمشاركة مع السعودية تتخذ موقف مغاير لما يجري ازاء ابناء الشعب البحريني وما يعانيه مكن ويلات على ايادي مرتزقة ما يعرف بقوات درع الصحراء وهم الاغلبية من جيش دولة قطر والسعودية حيث ما كفنه الاصوات القادمة من البحرين على ان اكثر القوات ايذاءا للشعب البحريني هي تلكما القوات القادمة من هناك حيث لا ترعى حرمة في شيخ او طفل او امرأه وكأنها تقاتل اناسا حاملين للسلاح وهي في حالة حرب وليس اناس يطالبون بحقوق مغصوبة من قبل نظام مغتصب ظالم .والواضح ان تلك الدولتان تنفذان ما يملئ عليهما من اجندات اقليمية وحتى عالمية وتنفذ ما يرى منه مصلحة لدولة ما موجودة في المنطقة وليس السبب الحرص والخوف على شعب مظلوم كما يدًعون والا فأين الموقف مما يجري في البحرين واليمن ومن قبلهما مصر وليبيا ام ان تلكم الشعوب لم يتعرض للظلم ولكن المسألة واضحة وضوح نور الشمس و يا هل ترى ان تلك الموقف سوف تتوقف لدى الموقف مما يجري في سوريا ام انهما سيبقيان ادوات منفذة لأجندات تبحث عن مصالحها وخاصة مع تضرر تلك المصالح نتيجة لتغيير الحكم في مصر والتي كانت حتى الامس القريب اقوى الحلفاء والمدافعين عن مصالح تلك الدولة المتواجدة في قلب المنطقة والتي بدء الخوف يأخذ مأخذه منها بعد ما تنامى الوجود الاسلامي في الساحة العربية و خاصة في العراق ولذلك فهي تحاول ان تخلخل تنامي تلك القوة خوفا من الوصول الى حدودها عبر بوابة سوريا بعدما ذاقت الامرين على يدي المقاتلين في جنوب لبنان وفشل محاولاتها لاخترق تلك المنطقة و زعزعة امنها واستقرارها وبالتالي فهناك خطر ان تقع في عنق الزجاجة وبالتالي اختناق بقاءها في المنطقة بعدما زرعها الاستعمار مطلع القرن الماضي في المنطقة عنوة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك