المقالات

الاستقرار في العراق ما بعد الرحيل الامريكي


محمد الركابي

لم يبقى سوى ايام قلائل على الرحيل القوات الامريكي عن ارض العراق بعدما مكثت فيها لسنوات ثمان وليتمكن من بعدها العراق وحكومته من اتخاذ القرارات المستقلة والحرة دونما تدخل من احد او وصاية من خارج الحدود ولكن يبقى الاهم في الشأن الداخلي هل سينعم الشعب بالاستقرار والامان كما يتمنى وينتظر منذ سنوات ام ان الساحة والشارع العراقي سيكون ملعبا لتصفية الحسابات الشخصية وبدء مرحلة اشد وطأة على الشعب ومرحلة ظروف اصعب سيمر بها الشعب المجروح ,ولا يمكن الجزم بوجود مثل هذه الانفاس بين ساسة العراق في هذا الشأن ولا مصلحة لأي جهة في ايصال العراق الى تلك المرحلة الحرجة ولكن يبقى دور من هم خارج اللعبة السياسية و سعيهم الى جر العراق الى مثل هكذا ظروف مؤلمة وقد تساعدهم المواقف الصادرة من الرموز دونما قصد ولكن استمرار الخلاف والفرقة فيما بينهم سيكون الجمرة الاولى التي سيستفاد منها اعداء العراق لإشعال فتيل نار الفرقة بين الشعب ولذا لا بد لرموزنا وقيادات البلد السياسية من الانتباه ومنذ هذه اللحظات حتى لا تبقى هذه المواقف مستمرة وعليهم ان كانوا جادين في مصلحة العراق وشعبه الى لملمة بعثرة الاوراق الشخصية المنثورة الان فيما بينهم من اجل تفويت الفرصة على من هم يسعون ويناضلون من اجل اعادة العراق الى مربع الفتنة والطائفية و اتخاذه وشعبه ملعبا لحسابات لا شأن له بها ابدا .ان في استقرار البلد وتنعم شعبه بالأمن والامان مفتاحا وطريقا ليشهد تطورا وانفتاحا اقتصاديا وسياسيا اكبر مما هو عليه الان و كذلك لكي يلعب دورا اكبر مما هو الان و يعود الى تلك المكانة التي كان يتمتع بها اذ بان مطلع عقد ثمانينات القرن الماضي حينما كان اقتصاده ووضعه في مستوى رفيع ويحسب له الف حساب بين دول العالم كافة ., وبكل تأكيد فأن الشعب عندما يرى الصلح والوئام قد عم بين سياسيوه سوف يكون مبدعا ومنتجا اكثر وسف يسعى جاهدا من اجل دوران عجلة التقدم والبناء والتفاعل من اجل تحقيق مستقبل افضل للاجيال القادمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك