المقالات

برودة الشتاء وحرارة الاحداث


محمد الركابي

ايام فصل الشتاء وكما تعود عليه شعبنا على برودة اجوائه وقلة الخدمات المقدمة فيه بل حتى ان الشعب فيه في واد والمسؤول في واد اخر في موضوع الخدمات ففي حين المسؤول يتنعم بالخدمات فيه عبر توفير الكهرباء والمشتقات النفطية يكون المواطن فيه يتنعم ببرودة ايامه ولياليه و لا يجد فيه ما يحميه من تلك الاجواء الباردة الا الوسائل البدائية التي توارثها من ابائه واجداده وقد يكون الشيء المشترك بين المواطن والمسؤول في ايام شتاء هذا العام هو دفء الاحداث السياسية المحلية وفي بعض الاحيان حرارتها بين الفرقاء السياسيين ,, فأيام هذا العام وفي فصل شتائه شهدت التفكير من قبل مجالس بعض المحافظات لتحول من اقاليم ولغايات سياسية وفي ردود افعال اتجاه قرارات صادرة من الحكومة المركزية وتحول الامر الى محاولة الحصول على الكسب الشعبي لإقامة الاقليم وعبر الاستفتاء الشعبي وهذا ما يروج له ايامنا هذه مجلس محافظة صلاح الدين حيث وصل الامر لديهم الى نقطة اللا رجوع عن ما سعوا اليه لانهم إن تراجعوا يخسرون تأييد القواعد الجماهيرية في تلك المحافظة وان مضوا في ما عزموا عليه فقد يواجهون ازمة سياسية مع الحكومة المركزية وان كانوا هم الان في دوامة الاخذ والرد مع السياسيون في العاصمة بغداد ولكن الامور تسير الى طريق مظلم غير واضح المعالم .و ليس موضوع الاقاليم وحده اليوم هو الذي يدفئ برودة فصل الشتاء وإنما هناك احداث اخرى ذات صلة ولكنها كلها لا تنفع المواطن البسيط الباحث عن الخدمات التي تعينه وتساعده لتقديم الدفء لأسرته في خضم ايام وليالي باردة تقضيها البعض من عوائل شعبنا ولا تجد حتى من الوسائل المتوارثة ما يحميها برودة ايامه ولياليه , وبدل تفكير سياسيونا وممثلو الشعب في ما يمكنهم فعله للتخفيف عن كاهل المواطن شغلتهم امور السياسة عن امور شعبهم وهمومه المتوالية توالي ايام وفصول السنة ليكونوا في نعمة الدفء والمواطن في نقمة البرودة والاوجاع الشتائية وامراضها وليذهبوا ويزوروا مدارسة المناطق النائية ولترى اعينهم ما يبكي قلوبهم وتأسى عليه مشاعرهم من مناظر يرونها ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك