المقالات

التصريحات المتناقضة والتأثيرات السلبية


حسين الاعرجي

التصريحات الاعلامية وتسابق السياسيون الغير المخول لهم بالتصريح والتحدث باسم كتلهم السياسية على اعتبارهم ليسوا الناطقون الاعلاميون لها والتأثيرات السلبية لتلك التصريحات وهي ولله الحمد كثر ولكن قد يكون اخرها تصريحات اعضاء مجلس النواب حول التفجير الاخير الذي حدث مرآب المجلس الموقر و تسابق التصريحات من هذه الكتلة او تلك ولأكثر من عضوا فيها جعل الموقف السياسية في موقف لا يحسد عليه وللأسف فأن ذاك التسارع لم يكن من باب كشف الحقائق او الادلاء بما ينفع التحقيقات وكشف من كان وراء ذلك الفعل والجريمة وإنما جاءت التصريحات من اجل تحقيق كسب سياسي ولتعويض ما فات من سمعة وكسب تأييد القواعد الجماهيرية من جديد وجاءت تلك التصريحات عبر بوابة كل يدًعي انه مسؤول كتلة هو المستهدف فناديا ينادي ويقول ان المستهدف هو رئيس الوزراء وناديا ينادي بأن المستهدف هو رئيس مجلس النواب وكلا التصريحات سبقت النتائج النهائية للقوات والاجهزة الامنية حول الحادث وحيثياته الامنية وبان من الامر انما هي محاولة كسب رضا وعطف الشعب من جديد ليس الا .قد يكون هذا من باب ولكن من باب اخر هناك تصريحات لها من الاثار السلبية ما يفوق اثارها الايجابية ما يمكن ان يخلق ازمة بين مكونات الشعب كما يحدث الان من تبادل للاتهامات بين الناطق الرسمي لعمليات بغداد وممثلو عن الحزب الاسلامي العراقي فهذا الطرف يتهم الناطق بمحاولة تشويه السمعة وذاك الطرف يقول ان لديه من الادلة ما يكفي لتثبيت الاتهامات وكلا الطرفان لم يقدما للشعب والراي العام ما لديه والعملية الى الان لم تتجاوز حد لغة الاعلام وسلبيات تلك اللغة والتي هي معروف عنها ذات طابع تهويل وتكبير للأحداث والكلام بين الاطراف من اجل الكسب الاعلامي فقط و ليس الحقائق المجردة والتي على الاعلام التحلي بأخلاقها وصفاتها , وللأسف فأن مواقف رؤساء الكتل وفي كلا الحالات لازالت سلبية وذات طابع خجول لم يرتقي حتى الى لغة النهي عن التصريح سوى للمخولين بالأمر والحديث و لم يدرك احد الى الان مدى التأثير السلبي لتلك التصريحات والاحاديث عبر وسائل الاعلام ويمكنها ان تحدثه من خلل في الشارع العراقي الذي هو اضبه بالبركان الذي هو على وشك الانفجار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك