المقالات

على ضفاف الحسين


حميد الموسوي

تعّرف عليك النبيون في عالم الملكوت نورا ً في الاصلاب الطاهرة ..وانتظرك المظلومون .. ترقبوك عبر الارحام المطهرة. ..توسلوا بك الى الله تعالى.. ادخروك شافعا مشفعا ليوم الحشر الاكبر ..تشرف بالانتساب اليك ثوار العالم عشقوا لاءاتك .. وذابوا في هيهاتك .. جعلوك رمزا وملاذا ً ومنارا..استمدوا من صبرك الاسطوري وابائك وثباتك العزم والعزة والثبات على المبادئ في مقارعة الظالمين بعدما ايقنوا ان الهزيمة معك انتصار و ان اي انتصار من دونك هزيمة ، وبعدما رأوا ان بين الحياة وبين الموت بضع ُ خطى مشيتها انت لم ترعش ولم تهب ، ..و في حين لاقى عيسى المسيح قدره مضطربا رحت انت تطلبه جذلان من طرب ِ .. حتى حسبوا ان الموت مسّك مسا ً فمات وصيّرك نجما ً مع الانجم ..عظّمك قادة العالم .. جعلوك قدوة .. عيروا جيوشهم المنكسرة.وبخوا قادتهم المتخاذلين : اما تجعلون من الحسين درسا ً وعبرة. بسبعين فردا ً جابه امبراطورية الامويين الظالمة ؟!.كرمتك الاديان .. كل اديان الله بمذاهبها .. ومللها .. ونحلها وان تقاطعت جزئيا ً مع دين بذلت مهجتك له وضحيت بالاخوة والابناء والاصحاب في سبيل خلوده بعدما وثقت من ان ملائكة الله تفتخر بخدمتك .. وتتسابق لهدهدة مهدك .انتمت لك كل قوميات وامم الارض .. ركعت على تراب قدميك..كونك اكبر من ان تدعيك امة او يحصرك دين او تحتكرك اقوام.دين لايتخذك انموذجا ًاي دين ؟ اي اسلام من دونك ..؟من هم العرب من يكونون من غيرك ؟!مفازة ارض قاحلة .. كربلاء صيرتها حوافر خيلك قطعة في سماوات الله اللامتناهية .. عبد الله الرضيع .. رضيع وهبته الشهادة وساما ً تطاولت اعناق قادة العالم لرؤيته وعمرا فاق اعمار آدم وشيت ونوح وكل اعمار المعمرين مجتمعة ...زينب شطر ثورتك الثاني .. قائدة التجمع النسوي الخرافي المذهل .. امبراطورية اعلام مرئي ومقروء ومسموع .. فضح زيف وفساد ونفاق الطغمة الاموية وكشف بشاعة جرائمها وقتلها لابناء النبي وصحبه وسبيه لذراريه .. اثارت الامصار واشعلت ثورات الثأر في كل بقاع الارض .جون ذلك العبد البسيط صيرته طودا ً ومنارا يحسده احرار العالم ..حتى المسوخ .. نفايات بني امية - وان تبعتهم اللعنات وسود الله وجوههم دنيا وآخرة - ظلت اسماؤهم متداولة وذكرهم الموصوم بالعار باقيا .متى غبت سيدي حتى نتذكرك بقمصان سود .. ورايات سود .. وعشرة سود ؟من يجروء على نسيانك وانت دمع في محاجر العيون وغصة في نحيب الفقراء ،انت فاتحة مجالسنا وافتتاحيات كتاباتنا ..انت قوافي قصائدنا وبلاغة خطبنا .حسين..يا يانشيجا في اسماء اولادنا .. وبسملة نطق اطفالنا .وجه ابن فاطمة كل الوجوه اذا نادى المنادي بهذي الامة انتسبي ..بأي وجهيك تعتز السماء اذن ؟ وجه ابن اكرمهم ام وجهك الترب ِ .. وجه الشهيد الذي لاقى منيته .. لقاء محرورة الصحراء بالسحب ِ .ياواحدا ً كان من تقواه في لجب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك