المقالات

المواطن .. المواطن .. المواطن


احمد عبد الرحمن

 الدعوات والمطاليب التي اطلقتها مؤخرا بعض الكتل السياسية، لاسيما كتلة المواطن البرلمانية والتي يراد منها تحسين الواقع الحياتي لابناء الشعب العراقي، وانتشال المواطن من المشاكل والازمات التي يعاني منها، تبعث على كثير من التفاؤل والاستبشار بالغد، وادراك ان هناك من يفكر بالمواطن ويسعى جاهدا الى تغيير واقعه نحو الافضل.ولعل الظروف والامكانيات اليوم متاحة اكثر من أي وقت مضى لاحداث نقلات نوعية في مجمل الاوضاع العامة في البلاد، وخصوصا الخدمية والاقتصادية، وبنفس القدر الاوضاع السياسية والامنية، لانه من دون اصلاح الاوضاع السياسية والامنية فأنه من الصعب بمكان احداث تقدم في الاوضاع الخدمية والاقتصادية العامة.ميزانية البلاد للعام المقبل ومثلما اعلنت الجهات الرسمية ستصل الى مائة وعشرين مليار دولار، وهذا رقم كبير جدا، ومن المحتمل ان يرتفع بأرتفاع اسسعار النفط في الاسواق العالمية، وبالتالي فأن ذلك من شأنه ان يساهم في تفعيل المشاريع والخطط الاستثمارية وتحريك عجلة البناء والاعمار بوتائر اسرع، وهذا بدوره يفضي تحريك عجلة الاقتصاد من خلال ايجاد المزيد من فرص العمل وتنشيط القطاع الخاص، وتقليص مركزية الدولة واختزال السياقات والاجراءات الروتينية والبيرواقراطية التي غالبا ما تعرقل وتعوق اكثر مما تيسر وتختصر المسافات وتوفر الجهد والمال.ومن شأن الميزانية المالية الكبيرة للبلاد ان تساعد في تحسين الواقع الحياتي والمعيشي لفئات وشرائح اجتماعية عديدة مثل موظفي الدولة، والمتقاعدين، والمستفيدين من شبكة الرعاية الاجتماعية، فضلا عن الطلبة، وهؤلاء اعدادهم لايستهان بها.وكذلك فأن امتصاص البطالة المتسشرية في المجتمع العراقي يمثل استحقاقا مهما للغاية، وهذا ماتساعد عليه توفر الاموال مقترنة بتفعيل الاستثمارات، وضع الخطط والسياقات العلمية والعملية في تنفيذ المشاريع وتوظيف رؤوس الاموال، ومكافحة الفساد الاداري والمالي، وتوفير البيئة الامنية والسياسية لتفعيل دوران عجلة الاقتصاد والتنمية، فبدون توفر البيئة الامنية والسياسية المناسبة لايمكن انجاز ذلك، بل على العكس من ذلك يمكن ان يؤدي الى ضياع وتبديد موارد البلاد المالية الطائلة، وتعميق المشاكل والازمات، واستفحال الفساد بشتى اشكاله وصوره. خارطة الطريق للنجاح واضحة الى ابعد الحدود، تبدأ من بناء الثقة، ومن ثم الشراكة الوطنية الحقيقية، لتؤدي الى استتباب الامن، ومن ثم لتتحرك عجلة البناء والاعمار والتنمية في شتى المجالات، وبذلك يقطف المواطن ثمار التغيير والاصلاح والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك