المقالات

هكذا يقولون يا حسين


قلم : سامي جواد كاظم

هنالك كلمات نرددها بشكل تلقائي قد تكون عفوية وقد تكون مجاملة وقد تكون مقصودة لامر ما ، وهنالك كلمات يكون الفعل ابلغ في الدليل عليها وافضل من نطقها واذا اجتمع الامران الفعل والنطق يكون الناطق قد بلغ ذروة التعبير الصادق .يا حسين لها صداها الذي يهز عروش بل انه في وقت ما اصبح تهمة بالخيانة لمن يرددها من قبل طواغيت الارض وقائلها اذا ما اراد ان يجعل تاثيرها في اقصى درجاتها فعليه بالفعل المدروس والشرعي المقرون بنطقها فيكون قد اوجع قلوب الحاقدين ، نحن لا نتعجب عندما نسمع ان هنالك من يترحم على يزيد فهذا امر طبيعي ، ونحن لا نتعجب اذا ما علمنا ان هنالك من يخفي حبه للحسين خوفا من المنافقين ، وفي نفس الوقت كذلك نحن لا نتعجب اذا ما علمنا ان الكثير الكثير ممن اهتدوا الى مذهب الحق بفضل الحسين عليه السلام ، ولكننا نتالم عندما يكون الصوت العالي الناطق ياحسين هو شكلا لا مضمونا والاتعس من ذلك عندما يتخذها بعض ضعيفي النفوس نفاقا لتحقيق مارب فاسدة يصبون اليها .واذا ما اردنا ان نكون صادقين بصراخنا ياحسين فلنقرنه بالعمل السليم والذي يكون الترجمة الحقيقة لمكنون قلب من قال ياحسين .فالوزير عندما يحجّم الفساد الاداري والمالي ويتورع من السرقات فانه يكون قد نادى باعلى صوته ياحسين ، والموظف عندما يحترم المراجع وينهي له معاملته من غير رشاوى او تماطل فانه نادى باعلى صوته ياحسين ، والمسلم عندما يتكفل يتيم ويغدق عليه بالعطف وسد حاجته من ملبس اوماكل فانه يكون قد اعطى ابهى صورة لكلمة ياحسين ، وعندما نكف عن الغيبة والنميمة ونواظب على العمل الصالح نكون قد احيينا ذكر الحسين ، واذا نادى المؤذن الله اكبر نترك ما بايدينا لنقول ياحسين نحن لبينا نداء الله وتركنا ما بايدينا من عمل لاجل اقامة الصلاة والتي اقمتها وانت وسط ساحة الوغى ويحيط بك الردى ، عندما لا ننتخب الفاسد في الانتخابات المقبلة نكون قد قلنا ياحسين بصدق ، وعندما نبتعد عن كل ما يسيء للشعائر الحسينية من تصرفات قد تكون عفوية او معتادة ولا نعلم سلبياتها نكون قد اعطينا حق الحسين في قولنا ياحسين ، ونداؤنا ياحسين كاننا نقول للحسين عليه السلام انظر ماذا فعلت انا ؟، والا لماذا اناديه اليس لاستنصره بالفعل والقول ؟ وكلمته الا من ناصر ينصرنا سارية المفعول في كل زمان ومكان انها كلمة حية ستجد صداها بشكل حقيقي عند ظهور ولده الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .الان اسال الكتل البرلمانية والتي كثير من اعضائها اتخذوا من ذكر الحسين في افعال او اقوال دعاية لكسب ود المواطن العراقي هل يستطيع ان يترجم هذه الكلمة العظيمة يا حسين على ارض الواقع ؟ياحسين هو نداء منا الى الحسين نقصد منها اننا نحبك يا حسين والحب الحقيقي هو الذي يترجم على مفردات حياتنا لتجد تاثيرها في الوسط الاجتماعي الذي نحن جزء منه وغير ذلك فانها لقلقة لسان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2011-11-27
طيب الله انفاسكم رائعة عبارة يا حسين والخوص في بحرها اكثر روعة فهناك من الدرر من يزكي الانفس اجدتم بعبارات سلسلة اوصلتم المعنى جزاكم الله خيرا
حيدر العراقي
2011-11-27
اخي الاستاذ سامي مقالة رائعة ومتميزة حقاُ واستوقفتني فيها افكار متميزة اتفق معها تماما ان سيدنا وإمامنا الحسين عليه السلام عندما قال (الا من ناصر ينصرنا) فإنه لم يكن يريد احدا ينصره بالبكاء والعويل الذي يكون غير صادق احيانا، بل كان يقصد من يقفون بشجاعة وغيرة وتضحية مع الحق وضد الباطل والظلم والفساد كل موظف ومدير ووزير ونائب يفضل الفساد على الخبزة الحلال ما هو الا يزيد صغير حقير من مكانه ومن موقعه، وينبغي علينا ان نقف نفس موقف الحسين(ع) ضد الظلم والنفاق والفساد عندئذ فقط سيسمع الحسين(ع) نداءنا
عراقي
2011-11-27
احسنت كما احسنت دوما الا انه في فقرتك الاخيرة او التي قبلها بعض التجني على من فازوا بالانتخابات فغالبية الفائزين ليس ممن ينادون ياحسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك