المقالات

الصراحة في الحديث


حسين الاعرجي

الخطاب الذي القى نجل المرجع الديني الشيخ النجفي في مؤتمر لمبلغين والمبلغات وما حمله من كلام صريح وواضح حول عدم رضا المرجعية حول الاداء الحكومي وعدم القناعة بما يقدم من خدمة للمواطن كان في كل معانيه واضح ولا يحتاج الى توضيح او فتوى من وكلاء او متعمدي المرجعية لأنه بهذا الخطاب تخلى وتجاوز كل الحدود التي كانت في السابق تسبب الغموض في الكلام وما قد يحمله الكلام من تفسيرات كثيرة ,, هذه المرة كانت الكلمات واضحة ولا تحتاج ان تفسر او تترجم وجاءت على لسان ابن المرجعية وليس من وكلائها او متعمديها ليصار في الحديث ان هناك لبس او عدم توضيح كما كان يقال في السابق ولم يكن اعتراض المرجعية على الشخوص او الرموز الموجودة انما الاداء المخيب للآمال وعدم الوفاء بالوعود والعهود التي قطعت امام مراجعنا العظام في مستهل تشكيل الحكومة آنذاك حتى تبين فيما بعد ان ذاك الكلام كان مجرد ترضية للمرجعية وليس للتنفيذ مما حدا بالمرجعية ومراجعنا بالاتعاد عنهم وعدم استقبال أي منهم ما لم يتم تغيير نهج وعمل الحكومة الحالية التي كما خيبت امال الشعب فأنها سببت صدمة لهم لعدم وفاء السياسيون بما وعدوا به ولذا صار موقف المقاطعة هو السائد حتى يتغير الحال .الفترة الماضية وحديث المرجعية الذي كان يتناول عموم امور الحياة لا التدخل في الجزئيات كان مدعاة لتدخل مفسري الحديث من السياسيون كما يشاؤون و تشتهي انفسهم وحتى الحديث الذي كان يتحدث به وكلاء المرجعية في عموم مناطق العراق كان له حصة من ذاك التفسير ولكن حديث ابن المرجعية و بهذا الشكل العلني لم يعطي المجال بل غلق كل ابواب بوجه مفسري الحديث ولعله يكون مفتاح للتغيير في الاداء كما تتمنى المرجعية ومن بعدها الشعب وعسى ان يكون فاتحة الخير لقدوم ما يطمح اليه شعبنا المحروم من ابسط حقوق الحياة الانسانية الاعتيادية ,,ولعل هذا الحديث يكون الصدمة التي تجعل السياسيون يعون ما يعيشه شعبهم وهو مثخن بالجراح والالام والتي تتزايد يوما بعد يوم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك