المقالات

سرقة الفوز


عادل العتابي

سرقة الفوزعزف منتخبنا الوطني نشيد الابداع والتألق الكروي الخلاب في العاصمة الاردنية عمان في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل، فقد اهتزت له مشاعر وضمائر الذواقين لسماع نغمات السمفونيات الرائعة للاداء العراقي الكبير، ومن ثم تحقيق فوز باهر للعراق على الاردن في ملعبه ووسط جمهوره الذي اعد العدة سلفا للفرح بفوز اردني عريض على اسود الرافدين، اذ تم اعداد وتهيئة الجميع لذلك الفوز السراب، واذا بمنتخبنا الوطني ورجاله من لاعبين ومدير فني يقلب الطاولة على الجميع فقدم لاعبوه عزفا منفردا بلبليا تارة وجماعيا كطيور الحب تارة اخرى.

لم يبق لدى الاردنيين الا التقليل من اهمية ذلك الفوز الكبير من خلال الحديث في الاعلام والشارع الرياضي الاردني عن بيع تلك المباراة من قبل الاردن لمنتخبنا الوطني حتى يضمن الاسود مكانا لهم في الدور الحاسم من التصفيات! وهو موضوع بائس يراد من خلاله التضليل والتقليل من اهمية ذلك الفوز الكبير، اذ ان نتيجة الفوز او التعادل في تلك المباراة لم تكن في صالح الاردن مطلقا فهي (بإذن الله) ستضعه في ترتيب منتخبات المجموعة الاولى بعد منتخبنا الوطني في اخر مباراة لهما في التصفيات، اذ من المتوقع تحقيق فوز عراقي مستحق على سنغافورة في ملاعب الدوحة في انتظار خسارة او تعادل الاردن امام الصين، لذا فلا احد في الكون يجازف بترك الصدارة لغيره!

اما اذا ماكان التعادل بين المنتخبين في مباراة عمان هو ما تم الاتفاق عليه في الخفاء وقبل المباراة حسب اقاويل عدد من البائسين فان منتخبنا سوف يتأهل رسميا الى النهائيات وسيكون رصيده عشر نقاط وترتفع بعد مباراة سنغافورة المقبلة الى ثلاث عشرة نقطة (بإرادة الله) مع بقاء رصيد الاردن عند النقطة الثانية عشرة بانتهاء مباراة الصين وهي تؤهله ثانيا بعد منتخبنا، فعن اي اتفاق يتحدثون؟

اذا اراد البعض من مختلف الاوساط الاردنية التحدث عن بيع نتيجة المباراة، فإن الذاكرة العراقية ما زالت تحتفظ بالاتفاق على نتيجة التعادل في مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره السعودي في نسخة سابقة من بطولات الخليج العربي، وكان بطلها رئيس سابق للاتحاد العراقي، وهناك غير ذلك مما ستكشفه الايام مستقبلا اما اليوم فإن مثل تلك الاتفاقات تعد عارا كبيرا على الكرة العراقية التي تشق طريقها بكل قوة نحو الامجاد، وان العراق من خلال اتحاده ولاعبيه وملاكه التدريبي وجمهوره الوفي يشعر اليوم بانه من المخزي التعامل او التواجد او الظهور في سوق البيع والشراء في مباريات كرة القدم مثلما نسمع ونرى الفضائح في عدد من الدوريات الاوربية.

لن نبيع رأس علاء عبد الزهرة الذكي واقدام يونس محمود الذهبية وقامات سلام شاكر وسامال سعيد الباسقة، ولن نعرض ايقاعات كرار جاسم وتسديدات نشأت اكرم في اسواق الرخص، لن تكون يقظة محمد كاصد وحنكة قصي منير وخبرة علي حسين رحيمة عرضة للبيع، كما نمتنع عن بيع قوة مثنى خالد وانطلاقات مصطفى كريم والتفافات هوار الملا محمد وطلعة باسم عباس الجميلة، وسيطرة عماد محمد، لقد فزنا فوزا عريضا عليكم في مباراة كبيرة في تاريخنا الكروي وكفى..نقطة.. رأس السطر؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك