المقالات

الانسحاب الأمريكي وسر الصراعات السياسية في العراق


رياض المانع

يبدو إن الانسحاب الأمريكي هو أول فصل يحضى بمصداقية التطبيق وسرعة التنفيذ ضمن بنود الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الطرفين العراقي والأمريكي لتصبح نقطة تحول مهمة في التاريخ السياسي الحديث حين بدأت على اثر ذلك عمليات الانسحاب التكنيكي للقطعات العسكرية الأمريكية برا وبحرا وجوا ليبقى على نهاية انسحاب كافة القطعات أربعين يوما ........بعدها ستصبح الأراضي العراقي خالية من التواجد العسكري الأمريكي وتكتمل سيادة العراق على أجواءه الجوية والبحرية ولبرية ..تخللت أجواء الانسحاب زيارات مكوكية مكثفة للمسؤولين الامريكين إلى العراق كان أخرها زيارة وزير الدفاع الأمريكي ((جو بايدن )) للتشاور مع القيادات العراقيين حول الإبقاء على أعداد من الفنيين الأمريكيين لإغراض القيام بتدريب وتأهيل القوات العراقية ومنحهم الحصانة الخاصة لكن كان هناك بعض التحفظ من قبل الحكومة العراقية حول منح الحصانة للجهات الأمريكية الفنية العسكرية في هذه الظروف تحديدا.........يبدو أن الستراتيجية الأمريكية للتوازنات العسكرية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط انطلقت تحت مسميات مشروع ربيع التغيير العربي متسارع الخطى في اسقاط الأنظمة العربية تحت مظلة الإدارة الأمريكية وحلف الناتو للسيطرة على ثروات شعوب العالم العربي وتقسيمها تاركتا تلك الشعوب تعج في دائرة الصراعات السياسية المتناحرة ......أن ما يطلق عليه من أصلاح سياسي في الوطن العربي اليوم هو يدار بأفكار غربية وينفذ بأيادي عربية كي لا يحقق أهدافه المنشودة في المنطقة الا أذا جرد ذلك المشروع من الفكر الغربي ويحول إلى الفكر العربي منهجا وتطبيقا سيصبح حينها برنامج التغيير هو مشروع ناجح ويستحق إن يطلق عليه ب"مشروع التغيير الربيع العربي" ما يحدث من خلافات قائمة داخل البيت السياسي العراقي هو ناتج عن اختلاف الآراء بين القيادات العراقية في أدارة البلاد وعدم صدق النوايا والضبابية التي تغلف أجواء مستقبل العراق الغامض ما بعد الانسحاب الأمريكي هذه الأوراق وغيرها هي جزء من الصراعات السياسية الدائرة في الساحة العراقية وما اخفي كان أدهى!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك