المقالات

ربيع الثورات ومطلع العام الجديد


محمد الركابي

مطلع العام 2011 شهد بداية حلول ربيع الثورات العربية وليمتد بجذوره الى اكثر من دولة عربية وليسقط خلالها اكثر من نظام كان له العقود الطوال في الحكم وادارة تلك البلاد ولكن الربيع العربية و رغبة تلك الشعوب كانت اقوى من جذور تلك الانظمة للتهاوى جذوعها مع اولى معاول التهديم والقطع بيد ابناء الشعوب ولا زالت بعض تلك الانظمة تقاوم ولكن النهاية قريبة ولن تستطيع جذورها واجذاعها من المقاومة طويلا امام رغبة شعوبها والموضوع ليس اكثر من موضوع وقت ليس الا والبعض الاخر من تلك الانظمة بدأت شعوبها في طريق حمل المعاول من اجل الاصلاح والتغيير و الانتفاضة على واقع مرير تعيشه ومنذ عقود من الزمن وقد يكون مطلع العام الجديد بداية التغيير حالها حال غيرها من تلك البلدان التي غير ربيع الثورات واقعها ولكن ما يعاب على ربيع الثورات ان تلك الشعوب الى الان لم تنظم حياتها او واقعها السياسي الجديد وهي بذلك تمنح الفرصة للأخرين للتدخل في امورها وبالتالي رسم سياسة حكومتها وقد وعلى الاغلب لن تكون متوافقة مع الهدف الذي من اجله حصل التغيير السياسي في تلك البلدان وبالتالي سوف تكون الخسارة اكبر من النجاح المتحقق لان ثورة التغيير منحت الفرصة للأخرين للتدخل في الشؤون الداخلية لهم و هذا ما يحصل اليوم في ليبيا ومصر و تونس حيث الى الان لم يشهد أي من تلك البلدان حالة استقرار او وضع اسس بناء سياسي جديد ينهي ازمة حالة اللاستقرار التي تعيشها ومنذ اشهر مضت حتى اصبح لقوى الغرب رصيد و فسحة من المجال للتدخل في شؤونهم ورسم سياساتهم المستقبلية وفق ما تريده هي وليس وفق مصلحة البلد والشعب الذي حقق نجاح التغيير الحكومي وبالتالي وبمرور الزمن سوف يحسب النجاح لتلك القوى وليس للشعب الذي حقق الانتصار والتغيير الذي كان يطمح وعمل من اجل تحقيقه .ولهذا فليكن الاستفادة من اخطاء الاخرين دروس لباقي الشعوب العربية التي تفكر في التغيير مطلع العام القادم حيث لم يعد هناك أي الانظمة العربية الحاكمة بمنجى من تلك الثورات الا من عدل مع شعبه و قدم له ما يستحق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك