المقالات

ازمة صلاح الدين وعجز الحلول


عمر الجبوري

نهاية الفترة القانونية لطلب المقدم من مجلس محافظة صلاح الدين حول تحويل المحافظة ال اقليم وعدم الرد من قبل رئيس الوزراء على ذاك الطلب والذي وحسب الدستور الذي ينص على ان يقوم رئيس الوزراء بتحويل الطلب وخلال مدة اسبوع الى مفوضية الانتخابات من اجل البت فيه وتقديم موقف اليه حول امكانية اجراء الاستفتاء الشعبي لذاك الموضوع له دلائل على ان رئيس الوزراء يحاول الخروج من عنق زجاجة تشكيل الاقليم ومحاولة ايجاد الحلو التوافقية مع اهالي المحافظة ومجلس محافظتها وبالتالي التراجع عن طلب التشكيل في الوقت الحاضر وعلى ما يبدو انه الى الان عجز عن ذلك فبعدما صدر قرار هيئة المسألة والعدالة بحق اساتذة الجماعة هناك واصراره على التراجع عنه لم يكن يعرف ان هناك توابع قانونية ودستورية يمكن لذاك المجلس ان يتخذها وكانت من ضمنها واولاها المطالبة بتحويل المحافظة الى اقليم حتى بات اليوم في موقف لا يحسد عليه والمحافظة على ماء الوجه اصعب من الانصياع الى ما يريد ذاك المجلس وهو يعلم يقينا ان الرغبة لتحويل المحافظة الى اقليم ليست بنوايا سليمة و انما وراءها ابعاد سياسية مبيته وغاياتها اضعاف الموقف السياسي له كذلك .وللأسف فأن الاخوة في مجلس صلاح الدين ايضا كان الموضوع لديهم ردة فعل وليس بنوايا وطنية و ايضا تحت تأثير الضغط الجماهيري المطالب بعدم الالتزام بقرارات الحكومة المركزية وكل ذلك يصب في مصب النهر الكبير وهو التنافس السياسي و ردود الافعال الغير موزونة حيث كان بالإمكان معالجة الموقف اكثر من خلال المحاورة والمناقشة البناءة وليس عبر التهديد وجر الامور الى الموقف الحالي حيث اصبح الموقف اكثر صعوبة لكلا الطرفين فالأول ومن موقع المسؤولية لا يمكن له التدخل في قرارات هيئة المسألة لان في ذلك تبعات مستقبلية في أي محافظة اخرى يراد ان يصدر بحق من يشملهم قرارات الهيئة وعلى نفس الغرار من التدخل والثاني لا يمكن له التراجع لأنه سوف يفقد مصداقيته امام جماهيره واهل محافظته وكذلك الضغط السياسي الواقع عليه من جراء تصفية الحسابات القادمة اليهم من العاصمة بغداد ولذلك ومع تقادم الايام سوف يزداد الموقف صعوبة و لا يعلم احد الى اين ستصل الامور ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2011-11-23
الحل ارجاع المحافظه الي بغداد كما كانت قبل حكومه البعث - يمكن ايجاد حلول كثيره لهذه المسئله حيث ترجع هذه المدن الي محافظه بغداد واللي مايعجبه يشرب من ماي البحر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك