المقالات

انها لاتعمى الا بصار ..


حميد الموسوي

لم أعرف إسم البرنامج فقد أتيتُ متأخراً حين أحضر مقدم البرنامج ثلاثة أشخاص: الأول يتحدث بدبلوماسية حتى "لا يزعّل" الإرهاب والثاني إعلامي متحمس والثالث دكتور متطرف وهو الذي أثار الشجون وحفّز القلم لينقل ما شحن الصدر غيظاً وملأ القلب قيحاً ولم يَدُر بخلدي إن إناساً يحملون صفة البشرية وحصيلة ثقافة ينحطون إلى هذا الدرك من الصلف وقلة الحياء ويتمتعون بقسوة فاقت أشرس الحيوانات عدوانية هذا المسخ قارن بين نظام "هدام" والمسيرة الجديدة قائلا : بل العكس كان الوضع السابق أفضل اقتصادياً وسياسياً وأمنياً و.. و.. وحين ردَّ الإعلامي مفنداً ووصف القادة الجدد بالمناضلين ضحك هذا المسخ وأستغرب كيف يكونون مناضلين والقادة السابقون هم المناضلون!! قاطعه مقدم البرنامج بعرض فلم وثائقي من دائرة الذاكرة العراقية تمنيت لو لم أشاهده أذكر بعض المشاهد من هذا الفلم لقطة لأربعة أو ثلاثة شباب يلغمون ويتم تفجيرهم عن بعد بحضور "طه الجزراوي" وتصفيق الحضور فتتانثر أشلاؤهم مع ضحكات المنفذين والحاضرين!! لقطة لسيدة تعرض صور عائلة أُبيدت بالكامل وفي الصورة أطفال بعمر الزهور لقطة لشاهد عيان يروي قصة السيدة التي عروها ووضعوا طفلها الرضيع في كيس مع قطة متوحشة ودحرجوه من أعلى سلم طويل وهو يستغيث من تمزيق القطة لأوصاله وأمام أنظار السيدة وزوجها لإجباره أن يقول بأنه من حزب كذا! لقطة لشباب توضع رؤوسهم على حافة الرصيف ليقطع السياف الرقاب تحت ظل الأهازيج وبعد تلاوة مرسوم عدي، لقطة لعائلة تتحدث عن ولدها ذي السابعة والعشرين عالم الكيمياء الذي يصفه البروفيسور الياباني بالبروفيسور والذي أعدمه صدام ظناً وشكاً لمجرد زيارة صديق أُعدم ظناً هو الآخر، لقطة لشباب تستخرج ألسنتهم وتقطع، لقطة لأجساد أطفال وشيوخ ونساء، القصف الكيمياوي لقطة لقرى مُسحت بالكامل لقطات... لقطات.تكاد الأحشاء تخرج من الأفواه لشدة وقعها وقسوتها بهذا الإسلوب الذي فاق التصور وتعدى الخيال!! بعدها سأل مقدم البرنامج هذا المسخ ما رأيك بهذه اللقطات؟! أجاب ببرود تام صحيح هي إعتداء على حقوق الإنسان لكن الآن يحصل أسوأ مثل ما حصل في سجن أبي غريب!!! سامعين شايفين!! لم أتمالك نفسي حين نهضت وبصقت كل لعنات العباد على الوجه الصفيح لهذا المسخ النذل أرايتم كيف ميع الفواجع مترفاً ليشبهها ويصفها بهذا الوصف البارد كان المانشيت تحت صورته يشير إلى أنه دكتور في القانون! فتذكرت شهادة الدكتوراه التي كان "القائد الضرورة يوزعها مع المكارم وهبات العيد على مسوخة الأميين والعربان ولا أدري كيف يقابل هؤلاء المسوخ عوائلهم وأصدقاءهم بعد تنظيراتهم التي تخجل الـ... وتملأ وجهها عرقاً! قاتلهم الله وأخزاهم."إنها لا تعمى الأبصار... ولكن تعمى القلوب التي بها يبصرون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تنبثه مفيد ان سمحتم
2011-11-20
هذاأحد مخلفات مسخ المسوخ المقبور بفضل التوقيع الأشرف والحبل الأرأف بالبشرية جمعاء أن لهدم البنى والخدمات والطرق جاره وحل أما هدم النفوس والضمائروالأبصاروالعقول والشرف والذمم فهو الكارثةالأنكى فذا نموذج وما أكثر أمثاله من بكوا الممسوخ ودافعواعنه وشهدوه وزغردوا له وتمنوه للمصالحةالوطنية طبعا هو وجلادوه وثراموه ومخردلوه ودفانوه للمصالحة النجساءالشوهاءالبلهاء الصماء البكماء التي يشتهوها لشعب المقدسات لاشباع حقدهم الاسود فاحذروهم يا اولي الابصار هذا ما نطقت السنتهم وما تخفي قلوب سم زعاف؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك