المقالات

جنازة تحتاج من يواريها الثرى../


عيسى السيد جعفر رئيس مجلس لإدارة جريدة البينة

نحسب أن الزمن أفضل حلال للمشاكل، فمعظم المشكلات تحتاج الى زمن لإستيعابها أولا، ثم لتفهمها ثانيا، وبعد ذلك تقصي أبعادها وتداعياتها ثالثا، ليصار الى أيجاد الحلول لها رابعا.. وهذا هو الذي حصل بالضبط مع موضوع مجلس السياسات الذي جرى الإتفاق عليه مبدأيا في أربيل عشية تشكيل الحكومة الحالية، فمنذ اللحظة الأولى للإتفاق قال كثيرون أن هذا المجلس لن يرى النور لأسباب عديدة، أهمها أنه حلقة زائدة في التركيبة المؤسسية للدولة العراقية، وأن لا أساس دستوري له،

لكن أصحابه اي القائمة العراقية أرادوه حلقة رئيسية ومهمة ومسيطرة على الدولة العراقية بسلطاتها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهذا ما تنبهت له الأطراف السياسياسية الأخرى إذ وجدت فيه وفي قانونه الذي قدمه رئيس الجمهورية، مخالفة فاضحة للدستور، وأن هناك عدة نقاط خلافية في هذا القانون وتمريره داخل البرلمان يعني اختزال صلاحيات السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية . وأن قانون المجلس الوطني للسياسات الاستتراتيجية يشبه قانون مجلس قيادة الثورة الذي يسيطر على السلطات...إن القانون تمت قرائته مرة واحدة داخل البرلمان، ومن المستبعد أن يقرأ قراءة ثانية داخل البرلمان لعدم حصول توافق سياسي على تمريره...

لكن الأهم من ذلك كله هو أن الأوضاع السياسية التي يمر بها البلد من إستحقاقات الإنسحاب الأمريكي، والوضع الأقليمي المتوتر، وتصاعد الدعوات المفهومة الدوافع لإنشاء الأقاليم، لا تساعد على إنشاء مجلس تتداخل صلاحياته مع صلاحيات السلطات الثلاثة..إن الذي أعتقده هو أن مجلس السياسات قد مات، وهو الآن مسجى على لوحة التغسيل، وبإنتظار من يتقدم لرفع جنازته لمواراتها الثرى، فإكرام الميت بدفنه....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد المهندس
2011-11-20
اعجبني تعليقك كثيرا استاذ قاسم عن مسألة القمصان
قاسم بلشان التميمي
2011-11-17
استاذنا الكريم السيد عيسى صحيح ان اكرام الميت دفنه ولكن المصيبة ما بعد الدفن حيث سيتم استخدام قميص الميت في كل زمان ومكان وتكون هناك مظلومية من وجهة نظر اهل الميت وبالتالي يتحول الميت الى رمز وسبب لاستلاب الحق الشرعي كما حصل قبل عدة قرون تحياتي لك استاذي الفاضل قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك