المقالات

العدالة في شرع بنات اوى


( بقلم : عبد الله الخاقاني )

لعل خير ما استهل به مقالتي هذه هو قول الامام علي عليه السلام .( من شغل نفسه بغير نفسه تحير في الظلمات وارتبك في الهلكات ومدت به شياطينه في طغيانه وزينت له سوء اعماله )

اتحفنا بالامس وزير خارجية قطر مشكورا مؤكدا ان استراتيجية بوش الجديدة في العراق تضمنت نقاطا ايجابية وقال ذكرنا للاصدقاء اثناء مؤتمر حضرته عمتهم المبجلة وزير خارجية امريكا ان من الضروريات نرى عدالة في بغداد حيث لا توجد عدالة . وكان الاجدر بهذا الوزير الفذ ان لا يجرمنه شنان قوم وان يعدل هو اقرب للتقوى حيث كما يعلم ان التقوى دار حصن عزيز وانها تقطع حمة الخطايا .

صحيح ان ما يجري في بغداد ليس عدالة لانه لو كانت هناك عدالة كما يريدون ويصبون اليه من فتنة طائفية لانفجرت مقابل كل سيارة في مدينوة الصدر سيارتين في السيلية والعديد او في الرياض وعمان او في القاهرة ام الدنيا لكن العدالة في شرع بنات اوى كانت ولا تزال عوراءكما كانت عندما جعلوا الطغاة والبغاة والمردة والقتلة مصيبين في كل ما فعلوا من اجرام وقتل وتشريد ودفن الناس احياء والا فماذا يقولون عمن قتل شعبا وشرده ويتم اطفاله ...فمالهؤلاء الناس لا يفقهون... امن العدل ياسيادة الوزير ان تدافع وامثالك عن من انتهك الحرمات واستباح المقدسات وعثا في الارض فسادا وتدعي ان ما يجري في بغداد ليس بعدل . صحيح ان قتل الابرياء ليس بعدل ولكن من هو القاتل ؟؟ اعجزت ان تميز بين القاتل والمقتول وبين الجلاد والضحية .. فهلا سالت نفسك العادلة من اين تاتي هذه المفخخات حتى تشظي الاجسام البريئة...هل تاتي من اهل العدالة ام من اهل الغي والبغي والعدوان..

وهل ان الذين لا يقيمون العدالة في بغداد اليوم كانوا سببا في كل ما يحدث ام ان ابناء جلدتك الذين دعوا للمشاركة في العملية السياسية الا انهم ابوا الا نفورا وطائفية وقتلا وتقتيلا. ثم ان ابناء عمومتك الذين نالهم الحيف العراق كما تظنون كانوا بالامس يقولون بان الحاكمين في بغداد جاءوا على متن الدبابات الامريكية وادعوا انهم يريدون ان يرحل المحتل وكان الاشرف لهم ولكم ان يرحل المحتل عن محميتكم الصغيرة (قطر) فهاهم يصولون ويجولون في السيلية والعديد وها هي ولية نعمتكم اليوم تنشر الباتريوت على ارضكم وارض جارتكم راعية اسلامكم المثالي ولم يحق لنا ان ندعوكم بانكم عملاء . فاي ميزان وقسطاس به تكيلون واي عدالة هذه التي بها تعدلون ؟؟؟ اعدلوا واحكموا بالعدل ولا تنسوا قول الله تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك